كشف وزير الصحة، خالد آيت طالب، عن اعتماد مراكز صحية، وصفها ب" المرجعية"، تتوزع، وفق ما قال، على كل الأحياء لاستقبال الحالات المشكوك في إصابتها بكورونا فيروس. وبهذا الإجراء، يُعلن أيت الطالب عن الانتقال إلى مرحلة إجرائية جديدة الغاية منها توسيع الفضاءات المعتمدة للكشف عن حالات الإصابات كما يُعلن عن انتقال تفشي الفيروس إلى وتيرة أسرع بين المواطنين. أيت الطالب، الذي كان يتحدث في ندوة افتراضية حول موضوع "الوضعية الوبائية كوفيد-19.. وضعية مقلقة، أي جواب؟" الثلاثاء11غشت 2020، أوضح أن الحالات، التي ستسقبلها هذه المراكز الصحية المرجعية هي تلك، التي يحيلها عليها أطباء القطاع الخاص والأطباء العامون، والصيادلة المشتغلون بالصيدليات المتواجدة على مستوى الأحياء، أو يتم فحصهم على مستوى هذه المراكز الصحية. وزاد الوزير موضحا أن الهدف من اعتماد هذه المراكز الصحية المرجعية هو الرفع من فضاءات الكشف للتكفل العاجل بالمرضى، إما في منازلهم بالنسبة لمن ليست لديهم أعراض ولا يعانون من أمراض مزمنة ويمكنهم ذلك، سواء على مستوى بنية السكن أو لغياب أشخاص قد يعانون من عوامل الاختطار في محيطهم. وذلك مع تمكينهم، بتنسيق مع ممثلي الإدارة الترابية، من المواكبة الصحية والمراقبة الطبية اللازمتين لحالاتهم . هذا، فيما سيتم التكفل بالحالات التي يتعذر عليها الخضوع للعلاج المنزلي على مستوى المؤسسات الصحية. وذلك وفق إفادة الوزير . ولم يخف أيت الطالب القلق من الوضعية الوبائية بالمغرب. إذ قال الوزير إنها أضحت " تثير نوعا من التخوف المشروع وتطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب، التي أدت إلى تسجيل ارتفاع في أعداد المصابين وفي الوفيات، وفي الحالات الخطيرة بمصالح الإنعاش والعناية المركزة وكذا الحالات الحرجة التي توجد تحت التنفس الاصطناعي". واعتبر أيت الطالب، في الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية بشراكة مع عدة جهات منها وزارة الصحة ووزارة الشغل والإدماج المهني ووكالة المغرب العربي للأنباء، ( اعتبر أيت الطالب) أن ارتفاع حالات الإصابة بعد رفع الحجر الصحي كان منتظرا، وذلك بالنظر لتخفيف حالة الطوارئ الصحية، ونتيجة للرفع من أعداد اختبارات الكشف عن الفيروس. ومع ذلك، عاد أيت الطالب إلى التأكيد على أن "بعض السلوكات الفردية والممارسات غير المحسوبة والمتساهلة مع الوضع، الذي نعيشه، قد أدت إلى الرفع من أعداد المصابين ومن وصول حالات جد حرجة في وضعية متقدمة إلى المستشفيات وإلى مصالح الإنعاش، التي باتت أسرتها ممتلئة، مما يتهدد صحة المصابين بالفيروس وغيرهم من المواطنين الذين يكونون في حاجة ماس ة إلى هذه المصالح لإنقاذ أرواحهم". وجدد أيت الطالب التأكيد على أن التقيد بالتدابير الوقائية وعدم التراخي في مواجهة الجائحة، هما المدخلان الأساسيان "لإنقاذ الفرد والعائلة الصغيرة إلى جانب العائلة الكبيرة التي هي الوطن". ودعا الوزير أيت الطالب إلى التقيد بالتدابير الحاجزية الوقائية، التي تتمثل في وضع الكمامة والحرص على التباعد الجسدي ونظافة وتعقيم الأيدي.