هل يمكن لفيروس كورونا أن ينتقل عبر الطعام؟، وهل من الضروري ارتداء الكمامة داخل السيارة؟ هي بعض من الأسئلة التي تشغل بال عدد من المحتاطين الباحثين عن أجوبة أهل الاختصاص، والتي تم طرحها ضمن فقرة التفاعل مع أسئلة المواطنين، خلال التصريح الصحافي الأسبوعي، الذي يتولى معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة الجواب عنها، الذي أشار أن انتقال الفيروس عبر الطعام يكاد يكون جد منعدم في ظل عدم رصد أي حالة لها علاقة بهذا المثال. وفي الوقت الذي عبر فيه عدد من المواطنين أنهم تلقوا تنبيهات من رجال سلطة، يطلبون منهم ارتداء الكمامة خلال تواجدهم داخل السيارة، أوضح لمرابط أنه من الناحية الوبائية لا معنى لارتداء الكمامة داخل السيارة الخاصة إذا كان السائق وحيدا، أو رفقة أفراد أسرته، مذكرا أن القانون يلزم بارتداء الكمامات. وبخصوص تداول معلومات تفيد أن ارتفاع درجة الحرارة يقضي على الفيروس، أوضح المتحدث أن كل المعطيات العلمية المتوفرة حاليا تؤكد استمرار الوباء رغم ارتفاع درجات الحرارة على عكس ما تم ترويجه خلال الأيام الأولى لظهوره، حيث كان الكل يعول على "اختفاء" الفيروس مع فصل الصيف، ويبدو من حديث المسؤول الصحي أن الحرارة تطرح مشكلا آخرا يرتبط بارتفاع درجات الحرارة، حيث أن اللجوء للمكيفات قد تنشر العدوى بسبب نشر الفيروس الذي يبقى في الهواء لمدة تصل 4 ساعات، مشددا على تجنبها واللجوء لتهوية الأماكن عبر فتح النوافذ سواء تعلق الأمر بالعمل أو المنازل. وبعد الارتفاع الكبير لعدد الإصابات التي أصبحت تتجاوز في بعض حصيلتها اليومية 1000 إصابة، مع ارتفاع عدد الوفيات الذي انتقل من 23 وفاة خلال شهر يونيو، إلى 125 وفاة خلال شهر يوليوز، شدد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة، على ضرورة احترام التدابير الوقائية وتعليمات السلطات الصحية للخروج بأقل خسائر، معلنا أن المغرب لحد الساعة لم يتجاوز المرحلة الثانية للوباء وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة في آخر تقاريرها.