وضعت عناصر الشرطة القضائية بآسفي بعد زوال يوم السبت السائق الذي يبلغ من العمر 27 سنة تحت تدابير الحراسة النظرية،في انتظار مثوله أمام أنظار النيابة العامة يوم الاثنين، بعدما تم تشييع جنازة الطفل البريء بعد عصر يوم السبت في موكب جنائزي شارك فيه عدد من أصدقائه وزملائه وأبناء ساكنة آسفي. وكان رواد الفايس والواتساب قد تداولوا طيلة يوم السبت شريطي فيديو يوثقان عملية الدهس التي استنكرها كل من تابع جميع مراحلها، فشريط الفيديو الأول تظهر فيه السيارة يقودها سائقها في الاتجاه الممنوع بسرعة جنونية والذي قام بدهس الطفل الذي ارداه على الفور قتيلا ،واصاب أربعة شبان آخرين بجروح متفاوتة الخطورة والذين يرقدون في الوقت الراهن بقسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بآسفي،ثم شريط فيديو ثاني يوثق عملية القبض على السائق من طرف عدد من شباب المنطقة الذين سلموه لرجال الأمن . وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت مساء يوم السبت بلاغا أكدت فيه على أنه قد تم فتح بحث تمهيدي لتحديد ملابسات إقدام أحد مستعملي الطريق على الاصطدام عمدا بقاصرين ما أسفر عن وفاة أحدهم، بحيث فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة أسفي بحثا تمهيديا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، منتصف نهار اليوم السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام أحد مستعملي الطريق على الاصطدام عمدا بقاصرين، بسبب خلاف عرضي، مما أسفر عن وفاة أحدهم وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة. وذكر البلاغ أنه حسب المعلومات الأولية للبحث فإن مجموعة من القاصرين كانوا يرشون بعضهم بالماء، ويتراشقون بالبيض بالقرب من شاطئ المدينة، فأصابوا سائق سيارة خفيفة بشكل عرضي، مما نجم عنه خلاف لفظي، أقدم على إثره السائق على الانعطاف سريعا بالسيارة والاصطدام بشكل متعمد بالقاصرين، مما تسبب في وفاة أحدهم بعين المكان، بينما نقل أربعة منهم للمستشفى حيث تلقوا الإسعافات الضرورية. وقد تم، وفق البلاغ، الاحتفاظ بالسائق، البالغ من العمر 27 سنة، تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي تجريه الشرطة القضائية بمدينة أسفي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.