انتشلت عناصر الوقاية المدنية، صباح اليوم الأحد، ثالث أيام عيد الأضحى، جثة شاب غرق في إحدى البحيرات الواقعة بمنطقة "كاريان بنعبيد" ضمن النفوذ الترابي لجماعة دار بوعزة باقليم النواصر. وهي البحيرة التي تعتبر تجمعا لمياه الأمطار المتراكمة طيلة سنوات. انتشال جثة الضحية من مياه البحيرة وكان الضحية الذي قصد هذه البحيرة، أمس السبت، بتزامن مع موجة ارتفاع درجات الحرارة، وذلك من أجل السباحة رفقة عدد من الشبان الآخرين، غير آبه بخطورة هذا المكان الذي غدا مقبرة لعدد من المتهورين الذين لا يدركون خطورة الإقدام على خوض مغامرة العوم في هاته المياه الراكدة. وكان الضحية البالغ من العمر حوالي 24 سنة، قد قدم إلى البحيرة أمس من منطقة سيدي رحال الشاطئ التي يتحدر منها، لينخرط في حصة عوم لم تكن مأمونة العواقب، غاب فيها عن أنظار رفاقه، تاركا خلفه الملابس التي كان يرتديها كدليل على أنه قد حل بهذا المكان الذي لم يبرحه إلا وهو جثة هامدة. انتشال جثة الضحية من مياه البحيرة وصباح اليوم الأحد ومع انطلاق عمليات البحث عن الضحية بعد إبلاغ مركز الدرك الملكي بدار بوعزة، واثر قيام عناصر الوقاية المدنية بعمليات غطس، تم العثور على الشاب الضحية جثة هامدة، حيث تم انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات الرحمة من أجل إخضاعها للتشريح، ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. مياه البحيرة مقبرة لعدد من المغامرين يذكر أن هاته البحيرة الواقعة على مقربة من التجمع السكاني المعروف ب "كاريان بنعبيد" كانت سببا في إزهاق أرواح العشرات من الضحايا، سواء من الذين سقطوا فيها في حوادث عرضية، أو ممن يغادرون بالعوم فيها خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.