انتقد حزب الاستقلال ما وصفها بالقرارات الارتجالية والعشوائية للحكومة، والتي كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر، دون أي تواصل قبلي حول الموضوع، وحملت اللجنة التنفيذية للحزب خلال اجتماعها الأسبوع المنعقد أمس الثلاثاء 28 يوليوز، الحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، عبد تسجيل عدد من حوادث السير في ليلة أطلق عليها المغاربة "ليلة الهروب الكبير". الحزب لم يفوت الفرصة للتنويه بمضامين المذكرة المشتركة التي تقدم بها رفقة حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب التقدم والاشتراكية، حول الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، ليعبر في الوقت نفسه عن استغرابه واندهاشه من تصريحات نبيل بنعبد الله، الذي "تملص" من مقترح ورد ضمن المذكرة، والذي يربط التصويت بالولوج للوظفية العمومية، واصفا إياه بأنه قرار في غير محله، وقدم اعتذاره حول النقطة باسم الأحزاب الثلاثة. ويبدو أن الأمر لم يرق اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال التي اعتبرت أن الأمر يناقض الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام، واصفة تصريح بنعبد الله بأنه لم يكن ودي تجاه الحزب و لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، معتبرة أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه. وطالب الاستقلاليون الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، ووقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة.