أمر نائب وكيل الملك بابتدائية القصر الكبير، أمس الاثنين، بتعميق البحث في قضية مستشار جماعي ينتمي لحزب البيجيدي، تتهمه زميلة له بالمس بشرفها وإهانة كرامتها، في تدوينة له على الفيسبوك، بعدما ادعى أنه لم يقصدها هي بالضبط، ولم يتحدث عنها بالمرة. ونفى المستشار الجماعي، مصطفى الحاجي، المنتمي للمعارضة، أثناء إجراء مواجهة له مع المستشارة، إلهام الركاع، بمكتب نائب وكيل الملك بابتدائية القصر الكبير، أن يكون قد قصدها بتدوينته المثيرة، التي تتضمن أساليب الإهانة والمس بالشرف. وفاجأ الجميع حين ادعى أن التدوينة تخص مواطنة جزائرية بعثت إليه على الخاص بكلام تسب فيه المغرب وتمس بوحدته الترابية، قبل أن تمنعه من التواصل معها، لكن الركاع المنتمية للأغلبية أكدت أنها هي المعنية بالتدوينة، واستدلت ببعض ما تضمنته من معطيات تنطبق على حالتها، كالمرض المزمن التي تعاني منه، وأدلت بشواهد طبية تثبت ذلك، لتحيل النيابة العامة من جديد ملف القضية على الشرطة القضائية لتعميق البحث. ونفت المستشارة، إلهام الركاع، أمام نائب وكيل الملك، أن تكون لها أية عداوة مع زميلها الحاجي، وأنه دأب على احترامها، لكن مباشرة بعد توقيعها إلى جانب 8 مستشارين على شكاية تطالب بفتح تحقيق حول توقيع زوجته على عقدين لاستغلال محلين تابعين للملك الجماعي، أقدم على نشر التدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وبدت حالة المشتكية متأزمة، خصوصا أثناء المواجهة، حيث رفضت أن تجلس إلى جانب المشتكى به في مكتب واحد، ليطالبه نائب وكيل الملك بالوقوف أمام باب مكتبه، ما جعل الحاجي يعيش لحظات حرجة، حيث من المنتظر أن تحجز الشرطة القضائية على هاتفه، لإخضاعه لمسح تقني، للوصول إلى الحقيقة.