أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن الشرطة القضائية بالقصر الكبير استمعت، زوال أمس الأربعاء، إلى المستشار الجماعي، مصطفى الحاجي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها مستشارة ضده تتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير عبر تدوينة مثيرة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. واستدعت الشرطة القضائية، الحاجي، حسب موقع الاحداث انفو الذي اورد الخبر، بعد مرور أقل من ساعة على الاستماع لعضوة المجلس الجماعي للقصر الكبير، إلهام الركاع، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما شن عليها هجوما لاذعا، ووجه إليها اتهامات خطيرة تمس بعرضها وذمتها. وجاء في تدوينة المشتكى به: "زوجتي أيتها.. لم يستبح أي أحد جسمها مثلك.."، خاتما تدوينته الفيسبوكية ب"ترقبوا الحلقات الثمانية القادمة". ولم يتردد الحاجي في المس بشرف المستشارة الركاع، التي وقعت إلى جانب 8 أعضاء على شكاية تطالب بفتح تحقيق حول توقيع زوجة مستشار البيجيدي عقدين لاستغلال الملك الجماعي، حيث قال بالحرف الواحد: "زوجتي طاهرة نقية ولله الحمد ولن يسمح لها ضميرها بالاستيلاء على أموال الشعب ظلما وعدوانا". واسترسل مستشار البيجيدي قائلا: "زوجتي ليست مثلك.."، قبل أن يحذف التدوينة، وينشر أخرى تمجد السيدة، واصفا إياها ب"المحترمة المشهود لها بتحركاتها البطولية، الشريفة العفيفة الفاضلة المناضلة". ومباشرة بعد الاستماع إليه، يضيف موقع الاحداث انفو، تقدم الحاجي بشكاية يتهم فيها 9 أعضاء جماعيين، بمحاولة التصفية الجسدية والتحريض على القتل والتهديد بالسلاح الأبيض واعتراض السبيل، مدعيا أن سيارة طاردته وعلى متنها 3 أشخاص يلوحون بالسكاكين ويهددونه بالذبح، ويطالبونه بالصمت وعدم الإكثار من الخرجات الإعلامية. وكان محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير، حسب موقع الاحداث انفو، قد أكد أنه تقدم بدوره بشكاية ضد الحاجي، لكنه في الواقع لم يفعل ذلك، بل حاول ترويج الخبر لاحتواء غضب أعضاء الأغلبية، عقب تضامنهم مع الركاع.