أعادت اسبانيا اليوم الأحد 12 يوليوز،فرض حجر منزلي على أكثر من 200 ألف شخص في منطقة بكاتالونيا (شمال شرق) بهدف وقف الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. والمنطقة المعنية تقع في محيط مدينة ليريدا الواقعة على بعد مئة كلم من الشواطىء السياحية في كاتالونيا. وقالت مسؤولة الصحة الإقليمية البا فيرغيس خلال مؤتمر صحافي "يجب أن يبقى السكان في منازلهم". والمنطقة التي تعد أكثر من 200 ألف نسمة كانت عزلت عن بقية انحاء كاتالونيا السبت الماضي فيما كانت المستشفيات المحلية تقترب من بلوغ أقصى طاقاتها الاستيعابية. وهي المرة الأولى منذ انتهاء العزل في 21 يونيو التي يتخذ فيها مثل هذا القرار في اسبانيا. وكما حصل خلال العزل المشدد الذي فرض في منتصف مارس، فإن الأفراد الذين يقيمون في هذه المنطقة سيحق لهم الخروج من منازلهم للتوجه الى العمل او لتلقي العلاج او شراء المواد الغذائية، كما تم حظر تجمع أكثر من عشرة أشخاص. وبعد تراجع كبير في عدد الحالات والوفيات في اسبانيا، احدى الدول الاكثر تضررا بالوباء في أوروبا، مع أكثر من 28 ألفا و400 وفاة، ظهرت عشرات البؤر الإضافية في البلاد. ومنطقة ليريدا هي إحدى المناطق التي تثير قلق السلطات بشكل كبير. وبحسب السلطات فان بؤرة الإصابات هذه مرتبطة بتنقلات عمال موسميين يشاركون في هذه الفترة في قطف محاصيل الفاكهة في شمال اسبانيا. واتاح عزل المنطقة الذي أعلن في نهاية الأسبوع الماضي "خفض معدل العدوى" كما أوضحت فيرغيس، لكن عدد الحالات الجديدة واصل الارتفاع وخصوصا الحالات الايجابية التي تشكل 35% من عدد الفحوص التي اجريت. في ظل ارتفاع عدد الحالات، قررت عدة مناطق إسبانية تشديد فرض وضع الكمامات. ووضعها إلزامي أساسا في كل انحاء اسبانيا في الأماكن العامة المغلقة.