الوضع هادئ نسبيا، شيء واحد يختلف عن ما مضى من ايام بوسط مدينة تطوان، وهي عودة المقاهي لتاثيث الفضاء، حيث انتشرت كراسيها مجددا على الأرصفة المجاورة، وعاد صوت النادل بلباسه الأبيض، لكن كل ذلك وفق الاحتياطات الجديدة المنصوص عليها. يبدو جليا منتصف نهار اليوم، نوعا من الانضباط والاحترام للتوصيات المقدمة لاصحاب المقاهي بخصوص احترام التباعد، وشخصين في كل طاولة.. امر شارك فيه المواطن أيضا، وهو يلتزم بالجلوس في الأماكن المحددة، والتي رشمت من قبل، محددة مستوى التباعد بين كل الزبناء. لم تكن المقاهي ممتلئة كما اعتقد الكثيرون، ولم يكن هناك هجوم قد يفسد متعة الجلوس واحتساء كوب قهوة او شاي منعنع، والمحادثة ولو عن بعد بضعة أمتار بين الأصدقاء.. نفس المشهد ببعض شواطئ المنطقة، التي استعدت لاستقبال الراغبين في الاستجمام، وافتتاح موسمهم الصيفي. بوادي لاو، استعدادات مهمة لاستقبال الزوار في ظروف جيدة، تهيئة للشاطئ وتوفير لبعض المرافق الأساسية، ومراقبة صارمة لتطبيق المقتضيات المعمول بها، حيث ينتظر ان يشهد هذا الشاطئ زيارات خلال منتهى الاسبوع الجاري، بحكم اتساعه وضمان إيجاد مكان للاستحمام، يستجيب لشروط التباعد. نفس الإجراءات عرفتها شواطئ المضيقالفنيدق، بدءا من مرتيل وحتى الريفيين وبليونش، من خلال نشر عناصر من الأمن والقوات المساعدة وحتى الدرك، لمراقبة مدى احترام الشروط المفروضة، كما تم تهيئة الشاطئ لاستقبال العدد المسموح به من المصطافين.