أكد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقوفه إلى جانب نائبه السابق جو بايدن في حملته كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الديمقراطي الذي يبدو أنه مر إلى السرعة القصوى في نزاله ضد الرئيس دونالد ترامب. وفي مؤشر دال على الشعبية الكبيرة التي مايزال أوباما يحظى بها، حققت حملة جمع التبرعات عبر الأنترنيت لفائدة جو بايدن حصيلة مالية فاقت 11 مليون دولار ، تأتى أزيد من نصفها من تبرعات 175 ألف مانح محلي. وقال أوباما أمس الثلاثاء مخاطبا مؤيديه عبر تقنية الفيديو: "لا يوجد أحد أثق به أكثر لمداواة جراح هذا البلد والعودة إلى المسار الصحيح أكثر من صديقي العزيز جو بايدن". واعتبر الرئيس السابق أن الوضع الذي سيرثه بايدن ،في ظل تداعيات وباء كورونا والركود الاقتصادي والتوترات العرقية ، أصعب بكثير مما اعترضه عندما وصل إلى السلطة في أوائل سنة 2009 ، لكنه عبر مع ذلك ، عن يقينه بتحقيق "نقلة كبرى" للتغلب على ترامب. وسبق لأوباما الذي أعلن دعمه لبايدن في أبريل الماضي ، أن عبر في أكثر من مناسبة عن الحاجة" الملحة " إلى تغيير سياسي في البلد. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء أن بايدن وسع فارق النقاط الذي يفصله عن دونالد ترامب الى 14 نقطة.وتعد هذه النتيجة الاسوأ حتى الآن للرئيس الأمريكي في استطلاع للرأي ، حيث حصل بايدن على 50 بالمئة من الأصوات مقابل 36 بالمئة لترامب. وأظهرت معظم استطلاعات الرأي التي جرت في الاونة الأخيرة تقدم بايدن على ترامب بمعدل عشر نقاط. وأفاد الاستطلاع الجديد الذي أجرته صحيفة (نيويورك تايمز) ومعهد (سيينا) أن المرشح الديمقراطي حقق تقدما كبيرا في أوساط النساء والامريكيين من أصل إفريقي واللاتينيين. كما نال أصوات الناخبين الذكور والبيض والأشخاص في منتصف العمر أو أكبر .