عقد الاتحاد المغربي لمهن الدراما، لقاء مع وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، يوم الاثنين 22 يونيو الجاري بالرباط، كان مناسبة طرح فيها، كما أكد لنا رئيسه الفنان عبد الكبير الركاكنة، تحفظاتهم بخصوص الدعم الاسثنائي الخاص بشراء العروض المسرحية، إثر الإعلان عن طلبات عررض لدعم الفاعلين في مجالات الفنون والكتاب من أشخاص ذاتيين، جمعيات ومقاولات، دعم جاء في سياق المجهودات المبدولة من طرف الدولة لتخفيف العبء على المتضررين في قطاع الثقافة عموما من جائحة كورونا المستجد، سبق الإعلان عنه في فترة سابقة. بما أن هذا الدعم المعلن من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة، حمل صفة الاستثنائية، كان ينبغي أن يكون كذلك في كل شيء كما عبر عن هذا عبد الكبير الركاكنة، إذ آخذ عليه تضمنه لشروط ومساطر تعجيزية حسب وصفه، ضاربا المثل لبعضها من قبيل وثائق تهم السجل التجاري، والإبراء الضريبي، وأداء واجبات الاتخراط في صندوق الضمان الاجتماعي، كلها شروط يرى أنها تظل مفهومة حينما يتعلق الأمر بشركات ومقاولات، وليس جمعيات تشتغل في إطار ظهير الحريات العامة «نحن هنا بخصوص المسرح، نتحدث عن شراء عروض جاهزة لدى الفرق المسرحية، وليس بصدد دعم الإنتاج» يقول الركاكنة. ملاحظة أخرى سجلها الاتحاد على هذا الدعم الاستئثائي في حواره مع وزير الثقافة والشباب والرياضة، ترتبط باشتراط أن يمثل حاملو البطاقات الفنية نسبة 100 % في أي عمل فني. وهو ما يشكل مخالفة لقانون الفنان نفسه الصادر عام 2016، هذا الأخير، ينص على نسبة 60 في المائة ، بينما يحدد القرار المشترك بين وزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية الخاص بالدعم، نسبة 70 في المائة «ونحن طالبنا كاتحاد بنسبة 60 في المائة المنصوص عليها في قانون الفنان، بحيث لم يعد القرار المشترك بين وزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية منسجما مع قانون الفنان نتيجة عدم تعديله» يوضح مخرج مسرحية «الهياتة». الاتحاد المهني لمهن الدرما، قدم أيضا مقترحا آخر إلى الوزير عثمان الفردوس، يهم تشكيل اللجنة المكلفة بتقييم الملفات، إذ طالب أن يكون أعضاؤها من الغير المهنيين، وإذا ما وقع الاختيار على موظفين منتمين إلى وزارة الثقافة، فينبغي ألا يكون أي منهم منخرطا في أي تنظيم مهني، كل هذا سدا لباب أي حساسيات محتملة. وفق ما ذهب إليه مخرج مسرحية «فكها يا من وحلتيها». وإلى أن تتحقق الاستجابة لكل هذه التحفظات، وتبسط إجراءات طلبات العروض الخاصة بالمسرح «طالبنا في لقائنا بالوزير تمديد آجال إيداع الطلبات، في انتظار تنزيل التعديلات التي شكل صلب تحفظاتنا خصوصا أنه تعالت أصوات العديد من المهنيين، تشكو كلها من المساطر التعجيزية لهذا الدعم ، والمفروض أن تكون تبسيطية، وإلا لم هو استثنائي؟»، يتساءل الركاكنة