«شي التفاتة على الله» هذا هو أضعف الإيمان، وما جاد به بعض الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، في التعامل مع وضعية أيقونة الطقطوقة الجبلية، الفنانة شامة الزاز، إذ تعاني قصر اليد منذ سنوات. و في صمت، وضاعف من معاناتها تردي حالتها الصحية ، مما اضطرها إلى دخول المستشفى الإقليمي بتاونات. وبدل أن يتحرك البعض من هؤلاء الفنانين، ويتجاوزون حدود العالم الافتراضي إلى الواقع، بمبادرات قد يكون لها أثرا إيجابيا على نفسية شامة الزاز ولو بزيارتها على الأقل، يكتفون بتدوينات على حساباتهم وكأنها تكفي لإخراجها من أزمتها. أين هو دور وزارة الثقافة والشباب والرياضة، في هذا الباب، فبعض الوزاراء السابقين كوزير الثقافة محمد الأعرج، وقبله وزير الاتصال مصطفى الخلفي، كانا يتحركان كلما انتشر خبر فنان مريض، فيزورانه في المستشفى كالراحلين الشاب ميمون، عبد الله العمراني، ويكون لهما دور في إيجاد سرير له في مسشتفى متخصص كالمستشفى العسكري بالرباط، بل حتى وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق، محمد عبياية رغم أنه لم يعمر طويلا، بادر بدوره إلى زيارة الفنان الكبير محمد الخلفي في منزله للإطمئنان على صحته، بعد انتشار فيديو محزن له. فهل حتى الزيارات يتعامل معها بمنطق قيمة الفنان ومدى شهرته، وحينما لا يكون كذلك، أو يكون فنانا من فناني التراث المغربي الأصيل، لا أحد ينتبه إليه ويترك وحيدا فربسة لمرضه وفقره. على وزير الثقافة والشباب والرياضة وهو شاب عثمان الفردوس، أن يلتفت إلى حالة الفنانة شاما الزاز، لأن الحديث عن وضعيتها في كل مرة صار مملا، ومخجلا في الوقت نفسه، بدل الوقوف إلى جانبها، ووضع حد لمقاساتها، تجد نفسها تحولت وهي في أرذل العمر إلى مادة دسمة تتناقلها مواقع التواصل الإجتماعي. وعن قيمة الفنانة شامة الزاز كتب الفنان محمد الشوبي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع «فيسبوك» طالب فيها بالتفاتة من المسؤولين وبعض محسني الشمال إلى حالها «السيدة راه أطربت عندما غنت التراث الجبلي وأبدعت في الطقطوفة منذ سنوات خلت».