تخفيف إجراءات الرفع من الحجر الصحي وحالة الطوارئ والتي كانت وراء فتح الحدود الأوروبية ، في ظل تراجع معدل الإصابة بجائحة فيروس " كورونا " المستجد ، هو ما شجع شبكات الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة للعودة واستئناف نشاط ترويج المخدرات بشكل متبادل بين المغرب وأوروبا . قاد تنسيق مشترك جمع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني من إحباط عملية إدخال كبيرة للأقراص المؤثرة عبر ميناء طنجة القادمة ، والتي كانت قادمة من الجارة الشمالية شبه الجزيرة الأيبيرية ، كانت الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني قامت بتوفير معطيات جد دقيقة للأجهزة الأمنية بمعبر ميناء طنجة . المصالح الأمنية بميناء طنجة فور توصلها بالمعطيات الدقيقة حول طبيعة الشخص المزعوم بإدخال الشحنة للمغرب ، كثفت من عملية التدقيق ومراقبة منطقة العبور ، وإجراء تفتيش دقيق للسيارات والشاحنات القادمة على مثن باخرة وافدة من أحد الموانئ الإسبانية إلى ميناء طنجة ، وهو ما مكن العناصر الأمنية من توقيف أحد المشتبه فيه وهو يقود شاحنة مرقمة بالمغرب ، إخضاع سائق الشاحنة في بداية عقده الرابع للبحث والاستنطاق عن مسار انطلاق الشاحنة والوصول لميناء طنجة ، دفع بعناصر شرطة المرور الميناء التفتيش الشاحنة والعثور بداخلها على كمية كبيرة للأقراص المؤثر والتي تصل إلى 2295 قرص طبي مخدر . بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أفاد أن مصالح شرطة ميناء طنجة احتفظت بالسائق المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية قصد إجراء بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، في اتجاه الحصول على اعترافات تكشف مصدر ووجهة المخدرات المحجوزة ، وتحديد كل الأطراف المشاركة في عملية تهريب وإدخال الكمية من المؤثرات العقلية نحو المغرب. وشدد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني على استمرار العمليات الأمنية المكثفة واليقظة التي تباشرها مصالح الأجهزة الأمنية المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الهادفة منها مكافحة الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية .