عندما تتورط منظمة حقوقية مثل أمنيستي أو "العفو الدولية" في ادعاء مضحك وكاريكاتوري من قبيل أن المغرب يستعمل تطبيق مكافحة وباء كوفيد لأجل التجسس على "صحافي" تضرب هاته المنظمة ماتبقى لها من مصداقية في الصفر، وتؤكد أنها فعلا انخرطت في لعب الصغار وأنها تصدق هؤلاء الصغار أو هي تلعب بهم لعبتها وكفى. حكايتنا مع المنظمات الشبيهة بالعفو الدولية حكاية قديمة جدا قوامها الأساسي أن المغرب يعطي لهاته المنظمات باستمرار كل ماتطلبه منه من تقارير ومن إمكانيات اشتغال هنا ومن تعاون كامل. وهو عكس بلدان أخرى كثيرة في المنطقة قربنا أو ثانية تشبهنا لايتجاهل تقارير مثل هاته المنظمات وإن كانت ظالمة له. لماذا؟ ليس خوفا منها ولاطمعا في إقناعها بجديته لأنه يعرف أن مواقف سياسية مسبقة تحركها تمنعها من أي موضوعية. المغرب يفعل ذلك لأنه اقتنع منذ زمن بعيد بالمقاربة الحقوقية وبضرورة احترام الكائن المغربي، ليس تزلفا للمنظمات الحقوقية، ولكن تقديرا وتقديسا لهذا الكائن المغربي الذي يعتبره المغرب كائنا يستحق الاحترام الكبير والكثير. هذا الموضوع محسوم لدينا منذ سنوات عديدة، وتورط منظمات مثل "أمنيستي" في تبني مايضحك منها المتتبعين والعارفين بحقائق الأشياء، مثل الاتهام الكاريكاتوري الأخير، هو تورط يفضح الدور المشبوه لهاته المنظمات ورغبتها في لعب دور آخر غير الدور الذي تعلن في أدبياتها وبياناتها أنها تلعبه. فقط لاغير دون حاجة للإطالة في الرد على مالايستحق الرد أصلا...