سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان تستغرب تحامل 'أمنيستي' على المغرب الهيبة أبلغ مسؤولا بالمنظمة الاحتجاج المغربي على الطريقة غير المهنية في صياغة التقرير
روان: المغرب سيواصل مسيرته الإصلاحية في تعزيز منظومة حقوق الإنسان
استغرب عبد الرزاق روان، الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، في ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، "تحامل "أمنيستي" على المغرب، وقال إن "تقرير منظمة العفو الدولية فيه تحامل وتهافت غريب للنيل من الإصلاحات، التي باشرها المغرب على المستوى الحقوقي"، مستدلا على ذلك بعدم اعتبار المنظمة لكل التوضيحات والردود، التي توصلت بها بشأن مذكرة بعثتها للجنة البين وزارية، والتي تتضمن 76 سؤالا تتعلق بحالات 60 شخصا، تعتبر "أمنيستي" أنها حالات استعملت فيها السلطات العمومية العنف. وأكد روان أن التقرير الخاص بالمغرب، الذي قدمته "أمنيستي" في أربع دول أوروبية، يجانب حقيقة الواقع، وأنه جاء متغاضيا عن التوضيحات التي قدمها المغرب، والتي تعمدت "أمنيستي" أن تدرجها في ملحق خاص، عوض أن تنشرها في التقرير الرئيسي. وذكر روان بالسياق العام الذي أنجز فيه التقرير، وقال "توصلنا بأسئلة منظمة العفو الدولية، وتجاوبنا معها بشكل فعال، وبعثنا لها بمذكرة تتضمن شروحات وافية على كل استفساراتها، لنفاجأ في الأخير بإنجاز تقرير تجاهل كل التوضيحات والردود"، مبرزا أن المغرب سيواصل مسيرته الإصلاحية الساعية إلى تعزيز منظومة حقوق الإنسان، من خلال إرساء وتقوية الآليات الكونية لحقوق الإنسان، والترحيب الطوعي بزيارات المنظمات الحقوقية الأممية المهتمة بمجال حقوق الإنسان للمغرب، وتقوية علاقات التنسيق مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، ومجلس أوربا والاتحاد الأوربي. من جهته، قال محمد ازوغان، العامل مدير التنظيم والحريات بوزارة الداخلية، إن "تقرير منظمة العفو الدولية يستخف بمجهودات المغرب في الوقاية من التعذيب، وتغيب فيه النزاهة والموضوعية"، وأضاف أنه "يتضمن انزلاقا خطيرا ينبغي تقويمه"، كاشفا أن تقرير "أمنيستي" لا فائدة له، وأنه "مجرد حبر على ورق، وجرى إعداده مسبقا، ويندرج في إطار الحملة المنظمة، التي تقودها "أمنيستي" ضد المغرب، وبأن المملكة حرصت منذ انخراطها في الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، إلى غاية انخراطها في البرتوكول الملحق بهذه الاتفاقية منذ نونبر 2014 على الوفاء بالتزاماتها". واستغرب ازوغان عدم وفاء منظمة العفو الدولية بالتزاماتها، وعدم تمكين السلطات العمومية من التقرير كاملا من أجل دراسته وتقديم التوضيحات بشأنه. وفي بلاغ لها، انتقدت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان طريقة وتوقيت إطلاعها على تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص ما سمته "ادعاءات هذه المنظمة الدولية بخصوص حالات التعذيب في المغرب"، إذ أبرزت المندوبية أن "منظمة العفو الدولية لم تلتزم بتضمين رد السلطات المغربية في صلب التقرير نفسه، بل أحالته على المرفقات"، مشيرة إلى أن المغرب دشن مع منظمة العفو الدولية حوارا تفاعليا، منذ 13 ماي 2014. وأبرز البلاغ أن المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان أجرى مباحثات أمس الثلاثاء بالرباط مع فيليب لوثر، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "أمنستي"، بحضور ممثلي القطاعات الحكومية، أبلغه فيه الاحتجاج الرسمي المغربي على الطريقة غير المهنية، التي صيغ بها التقرير.