كشف موقع "مغرب إنتليجنس" الاستخباراتي الفرنسي، أن الجنرال الجزائري غالي بلقصير، القائد السابق للدرك الجزائري، يسعى للحصول على اللجوء السياسي. وأضاف الموقع في تقرير أن بلقصير "دفن حلمه بالعودة إلى الجزائر في ظل التفكيك التدريجي لحاشية قائد الجيش السابق الفريق الراحل أحمد قايد صالح من قبل الرئيس عبد المجيد تبون وسعيد شنقريحة، الرجل القوي الجديد في الجيش الجزائري". ولفت الموقع إلى أن ضباطا يقومون بجمع كل المعلومات اللازمة لإصدار مذكرة توقيف دولية ضد الجنرال بلقصير، بتهم التورط في ملفات فساد رفقة زوجته، القاضية السابقة فتيحة بوخرص، الرئيسة السابقة لمحكمة تيبازة. وأكد الموقع المهتم بشؤون المنطقة المغاربية، أن بلقصير يجري اتصالات مع أجهزة استخباراتية غربية، وبالتحديد الفرنسية والإسبانية، للتفاوض معهم بخصوص اللجوء السياسي الآمن. وقال الموقع، إن غالي بلقصير يعد صندوقاً أسود حقيقيا لحاشية الراحل أحمد قايد صالح على مدى السنوات الخمس الماضية، ويحمل وثائق وأسرار جميع القضايا الكبرى للنظام الجزائري، ولسعيد بوتفليقة. والدرك الوطني في الجزائر هي قوات رديفة للجيش، تتبع وزارة الدفاع، وتضم أكثر من نصف مليون عنصر، وتقوم بمهام الشرطة خارج المدن. وأقيل بلقصير مؤخرا بالتزامن مع حملة ملاحقات ضد الفساد، شملت مسؤولين سابقين ورجال أعمال محسوبين على نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة.