أنهى رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح مهام قائد الدرك الجزائري الغالي بلقصير وعين العميد عبد الرحمان عرعار قائدا جديدا لهذا الجهاز الأمني التابع لوزارة الدفاع الوطني. ويأتي قرار إنهاء مهام الغالي بلقصير بعد فترة طويلة من الترقب، خاصة وأن اسم بلقصير تم تداوله في أكثر من مرة ضمن قائمة المسؤولين المعنيين بالرحيل، في ظل ما تردد عن تورطه في عدد من القضايا، وهي التي تكون قد جعلت الفريق أحمد قايد صالح يقرر ابعاده، في انتظار تطورات أخرى، خاصة في ظل تردد أنباء عن استدعائه للتحقيق من طرف القضاء العسكري. والدرك الوطني في الجزائر هي قوات رديفة للجيش، تتبع وزارة الدفاع، وتضم أكثر من نصف مليون عنصر، وتقوم بمهام الشرطة خارج المدن. وكان بلقصير قد تولى قيادة جهاز الدرك الوطني منذ سنتين، مباشرة بعد انفجار فضيحة محاولة تهريب 701 كيلوغرام من مادة الكوكايين والتي أطاحت بالعديد من المسؤولين، بينهم قائد الدرك السابق مناد نوبة، ليتولى بلغالي بلقصير الذي كان محسوبا على جماعة الرئيس السابق قيادة جهاز الدرك. وتزامن إنهاء مهام بلقصير مع قرار القضاء الجزائري بفتح تحقيق ابتدائي ضد وزير العدل السابق،الطيب لوح، في قضايا فساد، ومنعه من السفر. وتحدثت مصادر إعلامية جزائرية عن وجود علاقة بين الوزير السابق لوح، وقائد الدرك السابق بلقصير. وكان بن صالح قام في الشهر الماضي، بإنهاء مهام زوجة الغالي بلفصير، فتيحة بوخرصة ، رئيسة مجلس قضاء محافظة تيبازة.