قررت الجهة المنظمة للمهرجان الدولي للعود بتطوان، أن تكون دورته 21 افتراضية بسبب جائحة كورونا المستجد، إذ ستقدم على مدى عشرين يوما. أطباقا موسيقية يحييها ما لا يقل عن 30 فنانا، طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و 30 يونيو الجاري، يمثلون المغرب، العراق، سوريا، فلسطين، الأردن، تونس، السعودية، الكويت، إيران واليونان. وبرر المنظمون إصرارهم على تنظيم دورة افتراضية للمهرجان الدولي للعود بدل إلغائها، بحرصهم على استمراريتها دون انقطاع، احتراما لجمهور المهرجان، إذ يعتبرونهم رأسمالهم الحقيقي. وأكبر داعم له، فضلا عن تنظيم نسخة بهذا الشكل، ستكون فرصة سانحة لتوسيع قاعدته الجماهيرية من خلال الانفتاح على شريجة أوسع، تنتشر عبر مختلف أنحاء العالم،. وهو ما سيصب في نهاية المطاف لصالح إضفاء المزيد من الإشعاع للمهرجان والترويج له. المدير الفنية للمهرجان سميرة القادري، ترى أن المشاركة النوعية لكوكبة من أمهر العازفي على العود، يمثلون حساسيات فنية مختلفة، يقدم رسالة تؤكد كما هو الحال في مثل هذه الأزمات كأزمة كوفيد 19، على الدور الأسمى للمبدعين عموما، واستعدادهم لتسخير فنهم كبلسم يساهم في نكأ الجراح سواء كان موسيقى أو أي فن راقي آخر. جمهور الدورة 21 للمهرجان الدولي للعود، والمنظمة تحت شعار «عن بعد..أوتار العود تجمعنا» سيكون شاهدا على تفاصيل تجربة فنية وإنسانية، في ظرف صحي استثنائي، تترجم بأداء فنانين يمثلون حساسيات ثقافية، تتنمي إلى بلدان مختلفة. الدورة ستتميز أيضا بتنظيم عديد ورشات تربوية وتثقيفية وتكوينية في صناعة وتعلم تقنيات العزف على آلة العود، يشرف على تأطيرها كوكبة من ألمع العازفين من المغرب وسورياوإيران. إلى ذلك، فإن الدورة الافتراضية للمهرجان الدولي للعود، ستعرف احتفاء افتراضيا أيضا بجائزة زرياب من خلال تسليط الضود عليها، وإعادة بث أقوى لحظات الحفلات السابقة، إذ تميزت بتسليمها إلى أجود الفنانين سواء من المغرب، أو باقي أنحاء العام، حفلات التكريم سابقة باعتباره فقرة من أهم فقرات برنامج هذا الموعد الموسيقي العالم، سيعاد عرضها هي الأخرى ضمن هذه الدورة المنظمة عن بعد، لكن العود سيجمع بين الجميع.