عشرون دقيقة من الزخات المطرية المصحوبة بالبرد "التبروري" التي شهدتها منطقة إيموزار كندر بإقليم صفرو ، بعد عصر يوم السبت 6 يونيو، كانت كافية لتحول المنطقة الغنية بكل أنواع الورديات خاصة أشجار التفاح التي تشكل 70 في المائة من الأشجار المثمرة كالخوخ والشهدية والكرز والسفرجل والبرقوق إلى منطقة منكوبة. الأضرار والخسائر همنت ما يفوق 80 في المائة من الأشجار المثمرة التي تشكل مصدر العيش الوحيد لفلاحي المنطقة بأيت السبع وعين الشفاء وعين جراح والركادة وسبع عشار والحوض وأيت صالح وأيت عبد الله وأيت بلقاسم والحمرية والحجاج ومنطقتي ضايتي عوا وحشلاف. وأفاد الفاعل الجمعوي رشيد الحيمدي أن كميات حبات البرد "التبروري" المختلفة الأحجام والأوزان كسرت الأشجار المغطاة وأسقطت غلات الأشجار غير المغطاة كما تجنى بالطربقة التقليدية محاصيل أشجار الزيتون، وأضاف ذات المصدر أن الفلاحين الذين أنفقوا كل ما يملكون في انتظار بيع الغلات لتسديد ديون المؤسسات القارضة أصبحوا منكوبين خاصة وأن معظمهم لايؤمنون منتوجاتهم، ويناشدون لذلك وزارة الفلاحة للتدخل للتخفيف من تداعيات الكارثة. وفي اتصال هاتفي بالمدير الإقليمي للفلاحة بصفرو مساء يوم السبت،أكد أن خسائر وأضرارا مختلفة مست العديد من أنواع الأشجار المثمرة بمنطقة أيموزار كندر، مضيفا أن المصالح المختلفة بالمديرية الإقليمية بصدد إحصاء المساحات المتضررة لتقييم حجم الخسائر. وبإقليم إفران لم ينج الفلاحون والكسابون البالغ عددهم 250 بمشيختي أيت بنيعقوب وأيت بنحسين بمنطقة "تيمحضيت" من أضرار الزخات المطرية المصحوبة بالبرد "التبروري". وقدر البوسعيدي مصطفى رئيس تجمع أيت امحمد المنضوي تحت لواء «الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز» مساحات مختلف الأشجار المثمرة والزراعات العلفية والخضروات المتضررة ما بين 800 و1000 هتكارا ، مضيفا أن الفلاحين والكسابين تكبدوا خسائر جسيمة ، كما فقدت اليد العاملة التي تشتغل في المجال الفلاحي فرص العمل بالضيعات الفلاحية. ويعمالة مكناس وإقليم الحاجب خاصة التي يزخر نفوذيهما الترابي بمختلف أنواع الورديات ، لم تخلف الزخات المطرية المصحوبة بالبرد "التبروري" خسائر بالقدر الذي خلفته بمنطقة إيموزار كندر لكون الكثيرمن الضيعات الفلاحية العصرية مجهزة بالوسائل التقنية لتفجير سحب الزخات المطرية المصحوبة بالبرد الأمر الذي تتفادى باستعمالها كل ما يحتمل من الأضرار والخسائر .