استهجن عدد من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الخرجة التي قام بها عبد المقصود الراشدي الذي وصف البيان الأخير للحزب ب"المهزلة الذي لايسمن ولايغني المشهد الحزبي" في رسالة وجهها إلى إدريس لشكر. واعتبر عبد المقصود الراشدي أن البيان صدر دون تضمينه ما وصفه بالخلاصات التي انتهى إليها الاجتماع المذكور، وهو ما اعتبره ب"الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة بل تحدي وتجاوز و تبخيس مجهودات أعضاء المكتب السياسي". وأكد أكثر من عضو بالمكتب السياسي أن المسودة التي عرضها الكاتب الأول للحزب على أعضاء المكتب السياسي، عرفت نقاشات مستفيضة، وعبر عدد من أعضاء المكتب السياسي عن وجهة نظرهم التي اتصلت على طول نص البيان وعدم تدقيق فقرة تتعلق بموقف الحزب من قانون 20/22، فيما عبرت غالبية أعضاء المكتب السياسي عن اتفاقها مع صيغة البلاغ. ذات المصادر أفادت أن الديمقراطية تعني انضباط الأقلية لموقف الأغلبية، وهي الثقافة التي حرص عدد من مسؤولي اللجان الوطنية للحزب نقلها لأعضاء المكتب السياسي، قبيل اجتماعهم، حيث طالبوا في رسالة موقعة بضرورة احترام النقاش المؤسساتي واحترام كل مؤسسات الحزب. وكان عبد المقصود الراشدي قد تعرض خلال الأزمة التي عاشها الحزب بسبب خروج بعض أعضاء المكتب السياسي في تصريحات وتدوينات يطالبون فيها بعقد اجتماع المكتب السياسي، لانتقادات كثيرة داخل الحزب، على اعتبار مساهماته المتكررة في تزكية التوتر داخل الحزب منذ المؤتمر السادس للحزب.