كللت جهود عدد من الناشطين الفيسبوكيين والتحقيقات السريعة التي أجرتها مصالح الأمن بالكشف عن صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تستغل القاصرين وتروج فيديوهات إباحية، ما مكن من اعتقال شخصين. «داكشي يثير الغثيان»، يعلق المهندس مروان لمحرزي الذي شكل رفقة زملاء آخرين «كوموندو» لتتبع هذه الصفحات الموجودة على الفيسبوك وأنستغرام بالخصوص. وأكد الناشط الفيسبوكي أنه رفقة آخرين نبهوا فيسبوك مرارا للموضوع دون جدوى في الوقت الذي يمكن أن يقوم الفيس بسحب تدوينة بسيطة تتعلق بمواضيع أخرى، في حين ظلت مثل هذه الصفحات التي تستقطب القاصرين المغاربة تروج ببروفايلات مزورة أو حقيقية. وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط بتنسيق مع نظيرتها في كل من فاسوالجديدة، مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت، من توقيف شخصين، أحدهما طالب في معهد للتكنولوجيا التطبيقية، وذلك للاشتباه في تورطهما في نشر وتبادل محتويات رقمية إباحية وعرضها للتداول بين أطفال قاصرين، حسبما نقله بلاغ للأمن الوطني. وأوضح لمحرزي أن هذه الصفحات انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تقوم ببث صورا إباحيا ومقاطع فيديو بورنوغرافية إضافة إلى فيديوهات لقاصدين يتم استغلالهم جنسيا. وأضاف أن مجموعة من الناشطين شكلوا مجموعة قامت بالتحري حول هذه الصفحات للمساهمة في فضحها والحد من نشاطها. وقال «هذا الصباح قام الفيسبوك بحذف بعضها». وبخصوص الاعتقالات التي تمت بالجديدةوفاس أكدت مصالح ولاية أمن الرباط في بلاغ للمديرية أنها توصلت بشكاية والدة طفل بعد توصله بمقطع فيديو مدته دقيقتان على هاتفه المحمول يوثق لممارسات إباحية وقعت بالخارج تتضمن استغلالا جنسيا لضحية قاصرة، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة مكن من توقيف المشتبه فيه الذي أرسل الشريط الإباحي بمدينة الجديدة. وعقب ذلك تم توقيف المشتبه فيه الثاني بمدينة فاس، والذي يشتبه في كونه هو من طلب الشريط المذكور وأعطى رقم هاتف القاصر عن طريق الخطأ. وقامت المصلحة الأمنية المركزية المكلفة بمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة التي رصدت المقطع الإباحي ومحتويات أخرى مماثلة منشورة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما استدعى إخضاعها للخبرات الضرورية وللأبحاث الجنائية اللازمة بغرض الكشف عن مروجيها وناشريها. وموازاة مع ذلك يتم الترويج بموقع التواصل الاجتماعي أنستغرام تحت اسم «الانتقام البورنوغرافي» لصور فتيات وفيديوهات حميمية بغاية التشهير بهن وابتزازهن. وتعمل مصالح الأمن على البحث والتحري بهدف توقيف كل الأشخاص المتورطين في نشر وتقاسم هذه المحتويات الإباحية وعرضها للتداول بين ضحايا قاصرين.