توفيت يوم الخميس 28ماي 2020 ماري لويز بلعربي بطنجة عن عمر يناهز 91 عاما بعد صراع طويل مع المرض. لكن من هي ماري لويز بلعربي؟ وما علاقتها بعالم الثقافة والنشر؟.. هذه 10حقائق عن هذه السيدة التي كرست كل حياتها في خدمة الكتاب والكاتب. 1 ولدت ماري لويز بلعربي بمدينة مونبولييه الفرنسية عام 1928 . وبعد مسار مهني في كل من "دار النشر جوليار" و"دار النشر لافون" بباريس، اختارت هذه الناشرة الاستقرار بالمغرب منذ سنة .1960 2 ساهمت الراحلة ماري لويز بلعربي في تأسيس مكتبة"ملتقى الكتب" بمنطقة المعاريف بالدارالبيضاء سنة 1984. واستطاعت هذه المكتبة أن تقدم خدمات جليلة لكل القراء و الباحثين عن المعرفة الإنسانية والعلمية الجديدة، وذلك من خلال عملية استيراد بعض الكتب من الخارج استجابة ما يطلبه لها زبناء المكتبة. وقد مرت اليوم 36سنة عن تأسيس هذه المكتبة، حيث استقبلت خلالها أسماء عديدة من الفنانين والرسامين والكتاب من أجل متعة الإبداع والفكر. 3 راهنت الراحلة ماري لويز بلعربي على جعل مكتبة"ملتقى الكتب" بالدارالبيضاء تحافظ على هويتها وجعها مكتبة مغربية محضة ومستقلة مائة في المائة. كما أنها تمكنت بفضل مهنية مؤسستها مواجهة كل الأجيال والأزمنة التي عصفت بصناعة الكتاب وإنتاج الفكر والإبداع. 4 كما ساهمت الناشرة في تأسيس مكتبة ثانية تحت اسم "منشورات طارق" بالدارالبيضاء مع نهاية سنة 1999. وشاركها في هذه التجربة الثانية الناشر بشر بناني. وضم فريق العمل داخل هذه الدار أسماء أخرى مثل: أمينة سحيمي، رضوان جعدان، إليزابيث موسكات. واختارت"منشورات طارق" العمل على نشر كل القضايا والأفكار والإبدعات التي تعكس قضايا من صميم المجتمع المغربي(حقوق الإنسان، الاقتصاد، البيئة...)، كما أنها منحت خطها التحرير حرية تناول ومناقشة مواضيع التاريخ والحاضر والمجتمع والذاكرة. 5 خلال سنوات تأسيسها القليلة، استطاعت "منشورات طارق" أن تفرض حضورها في الساحة الثقافية المغربية وذلك من خلال نشر مجموعة من الكتب التي نالت إعجاب القراء داخل المغرب وخارجه.ونشير هنا على وجه الخصوص إلى كتاب"الممر. شذرات من حقائق سنوات الرصاص" لكاتبه عبد الفتاح فاكهاني(ترجمة أحمد المرزوقي)، "تزمامرت. الزنزانة رقم 10" لمؤلفه أحمد المرزوقي، "حقوق الإنسان" لدانيال لوشاك، "التنوع الثقافي والعولمة" لأرموند ماتولارت"، المهدي بن بركة" بقلم البشير بن بركة... 6 حصلت الراحلة ماري لويز بلعربي، تتويجا لهذا المسار الطويل في صناعة وترويج الكتاب، على وسام الفنون والآداب للجمهورية الفرنسية برتبة فارس عام 2001. كما أطلقت الراحلة، التي كانت مسيرة لجمعية " كو دو سولاي" بالمغرب ، رفقة نظرائها الجزائري والتونسي والفرنسي المعرض المغاربي للكتاب، الذي يقام سنويا ببلدية مدينة باريس 7 أصدرت الراحلة ماريا لويز بلعربي رواية باللغة الفرنسية سنة 2013 تحت عنوان"خط مشروخ"( Ligne brisée) عن منشورات "ميديا بلوس" بالجزائر في حدود 114صفحة. وهذه الرواية تحكي عن علاقة امرأة تسمى"ماري" التي تمارس مهنة التعليم بالدارالبيضاء، ومتزوجة من رجل أعمال مغربي. وتحاول "ماري" أن تمنح كل وقتها لتدبير شؤون منزلها ورعاية أطفالها الثلاثة. وذات يوم ستتلقى "ماري" مكالمة هاتفية من رجل يظهر أنه يعرفها جيدا، حيث عبر لها عن إعجابه بها وأنها تستحق حياة أخرى غير حياتها مع زوجها الحالي. أقفلت ماري الخط، لكن الرجل سيتصل بها في اليوم التالي وسيكرر اتصالاته الهاتفية، الشيء الذي جعل "ماري" تبحث عن لغز هذه الشخصية. وحاولت الرواية أن تكشف للقارئ العديد من القضايا التي تؤطر المجتمع المغربي التقليدي والأبوي وخاصة من جهة المرأة.