في أجواء خيم عليها الحزن تم اليوم الإثنين، ثاني أيام عيد الفطر، تشييع جنازة الحكم السابق لكرة القدم، الراحل "محمد الغرميلي" الذي لبى نداء ربه مساء أمس الأحد الذي صادف عيد الفطر، بإحدى مصحات مدينة البيضاء، بعد معاناة مع المرض منذ فبراير الماضي. وقد تمت مواراة جثمان الراحل بمقبرة الرحمة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم النواصر، حيث أقيمت صلاة الجنازة على داخل المقبرة، في موكب حضره عدد قليل من الأقارب والأصدقاء، لتزامن الوفاة مع حالة الطوارئ والحجر الصحي الذي تعيشه بلادنا منذ أزيد من شهرين بسبب تفشي وباء كورونا. مواراة جثمان الحكم الغرميلي الثرى وقد خيمت أجواء من الحزن على كل من حضر تشييع الجنازة، خصوصا بين أوساط أصدقاء الراحل ورفاقه الذين عبروا عن حزنهم لفقدان شخص وصفوه ب "الصديق والأخ العزيز محمد الغرميلي، أستاذ التربية البدنية، والشخص الرياضي والحكم الإنسان، الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين كل من عرفه". وحسب ما أورده الإعلامي محمد أبوسهل فإن "محمد الغرميلي بعد صراع مرير مع المرض أسلم الروح لباريها مساء الأحد بعد صلاة العشاء"، حيث قال أبوسهل إنه ب "رحيل الرجل نودع واحدا من قامات الرياضة الوطنية حكما ومسيرا و مبدعا في إنتاج وتسويق المتاع الرياضي ..." قبر الفقيد الغرملي لأن "محمد الغرميلي"، كان "من جيل منتصف القرن الماضي وقع الميلاد في 1953 من جذور تمتد لمدينة فاس (منطقة أولاد الحاج)، حيث سكنه عشق الرياضة ومارسها لاعبا في الدروب والأحياء، وانتقل إلى الدارالبيضاء ليشتغل أستاذا لمادة التربية البدنية والرياضة، ويستمر في خدمة كرة القدم في حيه "درب بلعالية" يؤطر الشباب قبل ولوج مدرسة التحكيم في عصبة الشاوية - الدارالبيضاء الكبرى، حكما للعصبة، وبين العصب وفيدرالي ضمن جيل: الغنبازي- كيتابري - العسولي - قديشي- ليدر - لطفي - بوليد - غويل - بحار - مونان- صبري - لراش - لحريشي - جرير - حابين وغيرهم من الحكام الذين بصموا المسار في مرحلة مميزة في مسار الكرة..." وانتقل الفقيد - يضيف أبو سهل - إلى مجال التسيير رئيسا لفريق إنبعاث درب السلطان ثم فريق السهام، وموازاة مع ذلك تحول إلى إنتاج وتسويق الأمتعة والأدوات الرياضية لإرتباطه بالمجال الرياضي، وظل يحافظ على علاقاته الإنسانية عبر الأنشطة الرياضية ...". عدد قليل شيع الراحل بفعل حالة الحجر الصحي وكان "محمد الغرميلي قد سقط فجأة عاجزا، لما تحمل من ضغوط الحياة، في أمسية مع مجموعة من الأصدقاء ... وتم نقله إلى مصحة، ليدخل في معاناة مع عناء القلب، حيث خضع لعملية جراحية ثم إنتقل إلى مركز نور للترويض الطبي ببوسكورة ومنه إلى مصحة في الدارالبيضاء ..."، قبل أن يسلم الروح ليلة عيد الفطر.