سجل الممثل المغربي مكوار الصديق حضورا جيدا و ظهورا مستحسنا في دراما رمضان على القناة الأولى المغربية و قناة "إم بي سي5" من خلال مسلسلي "ياقوت و عنبر" و "شهادة ميلاد"..عن هاتين التجربتين يتحدث مكوار الصديق في الحوار التالي مع "أحداث.أنفو" . ■ ماذا عن مشاركتك كممثل في المسلسلين المغربيين "ياقوت و عنبر" و "شهادة ميلاد" اللذين عُرضا في رمضان؟ ☆ الأكيد أنني جد سعيد و أعتبر نفسي محظوظ جدا بمشاركتي كممثل في مسلسل "ياقوت و عنبر" الذي عُرض على القناة الأولى و لاقى نجاحا منقطع النظير لدى الجمهور و إقبالا كبيرا من طرف المشاهدين سواء في المغرب أو بالجارة الجزائر أو من طرف الجالية المغاربية في العالم، و ما زاد من مضاعفة سعادتي هو مشاركتي المهمة في مسلسل "شهادة ميلاد" الذي عرض أيضا في رمضان على قناة mbc5 و عرف بدوره تتبعا و نجاحا لابأس بهما. ■ هل يمكن إعتبار أنك أخيرا قد أُنصفت و أخذت فرصتك التي تستحق بعد سنوات من التواجد في الساحة الفنية؟ ☆ نعم أعتقد ذلك، ظهوري في مسلسلين دفعة واحدة يمكن إعتباره تعويضا عن عشرين سنة من الإنتظار و من التواجد المتأرجح بين الجلي و الخفي في الساحة الفنية، أتمنى أن يكون ذلك بداية لإنطلاقة قوية نحو أدوار أخرى أكثر مساحة حضورية و تشعبا تشخيصيا لإبراز الطاقة الكامنة في ذاتي و التي أشعر أنها لم تُستخرج و لم تُفجر بعد، خصوصا و أن مشاركتيَّ لاقتا إستحسانا و تنويها من طرف المشاهدين و المختصين و النقاد و الزملاء الذين تواصلوا معي و هنئوني على هذا النجاح، و أستغل هذه الفرصة من خلال منبركم الرائد لأتوجه إليهم بجزيل الشكر على هذا الدعم و الحب اللذين أحاطوني بهما. ■ كيف ترى التأثير، سواء السلبي أو الإيجابي للحجر الصحي على الأعمال الفنية الرمضانية؟ ☆ الحجر الصحي كان تأثيره سلبيا على القطاع الفني مثل باقي القطاعات المتضررة جراء حالة الطوارئ التي تعرفها بلادنا، ثمة مجموعة من الأعمال التلفزيونية لم يكتمل تصويرها و أخرى عرفت التوقف أو التأجيل مما انعكس سلبا على المشتغلين سواء من الفنانين أو التقنيين، أما من الجانب الإيجابي فالحجر الصحي أرغم الجمهور على مواكبة الأعمال الفنية التلفزيونية و دفعه إلى اختيار ما يناسب ذوقه و ما يروقه منها ثم جعله يكتشف أن الدراما المغربية وصلت إلى مستوى جد مشرف و يقتنع أن بإستطاعتها المنافسة و سحب البساط من الأعمال التلفزية القادمة من الشرق. ■ ما رأيك في الأعمال الوطنية المقدمة في شهر رمضان، كمّاً و جودة؟ ☆ بالرغم من إكراهات الجائحة الوبائية التي وجهت الضربة القاصمة للقطاع الثقافي و المجال الفني بالمغرب فإن القنوات الوطنية لم تعاني كثيرا من نقص في الوفرة الكمّية للأعمال التلفزية خلال شهر رمضان المعظم، و جل هذه الأعمال الدرامية المغربية التي كانت معروضة خلال الشهر الفضيل سارت سيرا سليما و سلكت دربا صحيحا على مستوى الجودة في اعتقادي، لكنها مطالبة ببذل المزيد من الجهد للوصول إلى مستوى متقدم و أكثر تحسنا. ■ لاحظنا أن هناك نسبة مشاهدة مرتفعة تصحبها انتقادات تقنية كثيرة لجل الأعمال الفنية الرمضانية بما فيها مسلسلي "ياقوت و عنبر" و "شهادة ميلاد" على منصات التواصل الإجتماعي، كيف ترى هذا التتبع و هذه الإنتقادات؟ ☆ النقد شيء مستحب و ضروري لتقييم العمل الإبداعي عموما، مادام منطلقه هو الحب و البناء و الرغبة في تجويد المنتوج المغربي، أعتقد أن أي عمل إبداعي لا يمكنه أن يبلغ درجة القداسة و الكمال، لذلك فهو معرض للنقد و هذا أمر صحي و ينبغي أن نتقبله برحابة صدر و أن نضعه في الإعتبار في إنجاز الأعمال القادمة، و يجب التأكيد على أن الجمهور المغربي ذواق و ذكي بما يكفي ليجعله قادرا على التمييز بين الجيد و الرديئ دون حاجته لمن يملي عليه ذلك. ■ كيف كنت تقضي أوقات الحجر الصحي في شهر رمضان؟ ☆ أقضي أوقاتي في فترة الحجر الصحي مثل أغلب المغاربة، أمتثل لقرارات وزارة الصحة بالمكوث في البيت و بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى واضعا الكمامة، حريصا على النظافة و محافظا على مسافة التباعد الإجتماعي، و الوقت الذي أقضيه في المنزل، أتنقل فيه كثيرا بين الغرف مستمتعا بالقراءة و مشاهدة التلفزيون و أساهم بلذة و شغف في إعداد و تحضير وجبات الطعام داخل المطبخ. ■ ماهي مشاريعك الفنية القادمة؟ ☆ بعد رفع الحجر الصحي إن شاء الله سأعاود الإشتغال على مسرحيتين كنت قد بدأت التداريب و التمارين عليهما قبل أن يتفشى الوباء و تسري حالة الطوارئ في البلاد، و سأفصح لاحقا عن موضوع و عنوان العملين المسرحيين و عن إسم الفرقتين المحتضنتين للعملين و كذلك سيتم التطرق إلى أسماء الممثلين المشاركين فيهما عندما يحين آوان انطلاق التداريب و اقتراب مواعيد العروض الأولى.