بعد تعثر طويل سيكون بإمكان الفعاليات الجمعوية تنظيم أنشطتها في فضاء عمومي واسع وجذاب ومتميز وفق المعايير العالمية . هكذا ، وبعد أن كاد المشروع يخرج لحيز الوجود سنة 2010 تم وأده لحسابات ضيقة من طرف العامل السابق على الإقليم العربي التويجر مما أثار امتعاض نخب المدينة خاصة ان خطوات كبرى كانت قد قطعها المشروع من قبل بتتبع خاص من المندوب السابق للثقافة المامون البخاري. وفي نونبر الماضي تنفست كل الفعاليات الثقافية والفنية الصعداء بعد أن أشرف عامل اقليم بوجدور ابراهيم بن ابراهيم في احتفالات عيد المسيرة الخضراء على وضع الحجر الأساسي للمشروع. وقام بإخراج الحلم مجددا إلى حيز التنفيذ بعد أن تتبع شخصيا مساراته لمدة سنتين وقام بخطوات ومجهودات كبيرة لضمان تمويله ومساهمةوتعبئة مختلف الشركاء ،كما أنه يشرف حاليا على تتبع الأشغال التي تتواصل بوتيرة سريعة جدا . هذا ومن خلال زيارة لموقع الأشغال يبدو أن المشروع سينتهي قبل الوقت المحدد له في 12 شهرا بعد أن قطع أشواطا كبيرة في إنهائه لتسليمه في مرحلة موالية للمديرية الجهوية للثقافة التي ستتكلف بتجهيزه وتهييئه وتسييره من أجل فتحه أمام الجمعيات لاستغلاله. يمتد المشروع على مساحة 735متر مربع علوي 50 متر سفلي ويضم في مكوناته أشغال الهدم والحفر وبناء الحائط الوقائي وبناء قاعة للمسرح وتهيئة الساحة الخارجية كما يتضمن مجموعة من المرافق وهي : بهو استقبال، مكاتب، ومخزن، مسرح العروض تستقبل 326 شخص ،مقصف، قاعة الضيوف، قاعة الكواليس، مرافق صحية، خشبة المسرح 7 أمتار،غرفة التحكم . وقد بلغت تكلفة الانجاز 4528062.00 درهم تحملها شركاء المشروع وهم عمالة إقليم بوجدور، وكالة الجنوب المديرية العامة للجماعات الملحية جهة العيون الساقية الحمراء، المجلس الإقليمي، جماعة بوجدور،وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة. وفي تصريح لاشطاري أكد المهندس السيد شماد منصور رئيس قسم التجهيزات بعمالة بوجدور أن الأشغال تسير بوتيرة عالية وستكون منتهية تقريبا في شهر غشت،وأن جميع المعايير الوطنية لجعل المسرح بناية متميزة قد احترمت خاصة المتعلقة بالبيئة ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد انتهاء الأشغال ستتكلف وزارة الثقافة بتجهيزها وفق معايير حديثة حيث صرح المدير الجهوي للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء الأستاذ لحسن شرفي ان اتفاقية الشراكة في طور التوقبع بالرباط وان التاخر الحاصل مرتبط بالتغييرات التي طرات على الوزارة . وحسب مصادر مطلعة فإن عامل الإقليم طلب من مصالح الثقافة الاتصال بالمصالح المركزية لتقدير مبلغ التجهيز من أجل التدخل مجددا لإتمام المبلغ في حالة وجود خصاص لكن المديرية جددت التزامها بتكفل الوزارة بالتجهيز الكامل للفضاء.