دابا هاد اللي خرجو فبني ملال فرحانين كيشطحو وكيغنيو فالزناقي، حيت شي جارة ديالهم تشافات من كورونا شنو خصنا نقولو ليهم؟ ماخصنا نقولو ليهم والو. خصنا ندعيو معاهم أولا بالهداية، حيت يمكن اعتبارهم فهاد زمن كورونا من الضالين، هادي مافيهاش النقاش. وخصنا ثانيا نبذلو واحد الشوية ديال المجهود، تعليمي وتوعوي معاهم، أكثر من هاد المجهود اللي مبذول فيامات كورونا، حيت الحاجة قائمة لتوعية الناس وإفهاهم أن شي حوايج فيها الضرر عليهم وهوما مافاهمينش. وثالثا وأساسا خصنا نفرحو معاهم، ونوريوهم طريقة ديال الفرحة تكون شوية مسايرة لهاد الظروف الصحية الحرجة اللي كتدوز منها البلاد. دوك اللي خرجو فبني ملال كيطبلو وكيغيطو فعز أيام الحجر ماشي بوحدهم اللي ماواعيينش ومامقدرينش خطورة الوباء... كاينين أمثال ديالهم فالدار البيضاء والقنيطرة هزو حوايج البحر، ومشاو للابلاج فالويكاند يعومو ويلعبو الكرة بحال يلا حنا فعز العطلة الصيفية. كاينين ناس آخرين كيهزو البيكالات ديالهم وكيخرجو يضربو دويرة فالشوارع الكبيرة ديال مدننا المغربية كلها مستغلين حالة الفراغ والتزام جزء من المجتمع المغربي بالحجر الصحي وكاينين فوسط هاد القافزين ناس كيقولو بلا حشمة بلا حيا بأن « الشوارع وهي خاوية من بنادم ولات مزيانة دابا للدوران وللرياضة ». وكاينة نماذج عديدة لبنادم كيخرج يتقضا عشرة ديال المرات فالنهار، ولا بنادم اللي كيلعب كاش كاش مع السلطة بحال يلا الدولة زعما باغية تحبسو فدارو لله فسبيل الله. وكاين بزاف ديال هاد الأمثلة اللي عشناها فهاد زمن الحجر، كتدل على أن شي حاجة ماشي هي هاديك. هاد الشي كلو سبابو الأنانية اللي غذيناها فبعضياتنا لسنوات طويلة. بنادم كيفكر غير فراسو. ومينن كتكون أناني وماكتشوفش اللي دايرين بيك وماكتحسش بهم، كتعتقد أنه مايمكن يوقع ليك والو. وغالبا هاد الناس اللي كيقول ليك « أنا ماعمرني تقيسني كورونا » هوما اللي كتجيهم الكورونا الله يحفظ الجميع. هذا نوع من وباء الغباء ضارب بعض العقول فيها اللي قاري ياحسرة، وفيها اللي لاباس عليه، وفيها اللي كيمارس مهن محترمة، ولكن عقلو وصل حتى لهاد النقطة ورجع للزيرو وبين للينا أننا باقي قدامنا طريق طويل قبل مايهنيونا بحال هاد الناس ويخليونا نتهناو مع بعضياتنا وحنا مطمأنين الأكيد هو أن هادي معركة قاصحة بزاف وخصها النفس الطويل، ولكن لابد من خوضها، وصافي، وزغرتي ياانشراح مع الزغراتات اللي خرجو للشارع فبني ملال وفكاع المدون...