الناس فدرب عمر مازالة كتعامل كيف العادة مع الشينويين، وكَاع ما خايفة منهم بسباب فيروس “كورونا” اللي بان فالشينوا وقتل 600 واحد، القسارية ديال الشينووين محلولة، والدنيا مروجة، والمغاربة كيتعاونو مع الشينوا فجميع السلعة فالسطوك وبيعها فالمحلات، وكلشي بيخير، لكن مازال شي مغاربة قلال بصح خايفين من الشناوا، ووحدين خرين كيطلعوها عليهم بسباب هذ المرض. مغاربة درب عمر: “كورونا” غا إشاعة.. والشينوا حبابنا مازال التوقيت اللي كيجيو فيه الشينوا لمحلاتهم هو هو، التسعود كيف العادة كتلقاهم كاملين كيحلو فحوانتهم، وا تقول واش شي حد فيهم كايجي معطل، تماما بحال الروبويات، والأغلبية ديالهم هوما اللي شادين السطوك دالسلعة ف”قسارية الشينوا”، يكلسو يبيعو فالثواب والريدويات والصبابط والجواكط على الأشكال، بالجملة والديطاي، وبأثمنة مناسبة، حتى للخمسة دلعشية، الوقت اللي كيسدو فيه ويرجعو بحالهم لديورهم، كاملين وقد قد، تقول غير متافقين. العلاقة اللي كتجمع بين المغاربة والشينوا اللي خدامين فدرب عمر ماليها مثيل، وخا الشينوا كيختالفو مع المغاربة فالشكل والعرق واللغة والدين، وحتى فالتزامهم بالوقت واحترامهم ليه، كَاع هذ الأمور كتولي غير شكليات بسيطة هنا، وكتلقاهم كاملين متعاونين على الزمان ومكافحين، ومساندين بعضهم، وكيف الباطرون الشينوي كيخدم معاه المغاربة، الباطرون المغربي كيخدم معاه الشينويين، وكلشي عايش ومصور الطرف دالخبز، الكثير فيه ولا القليل، والكليان كايجي يتقضا وفرحان. هذ الأخبار الرايجة على “كورونا” هذ الأيام، واللي خلعاتنا كاملين وخلعات العالم صحيح، والو كَاع ما أثرات فالتجار فدرب عمر، ومخلاتهمش يشكو ولو لحظة وحدة فصحابهم الشينوا، أو يخافو يلصقو فيهم شي مرض، كريم كيقول فحديثو ل”كَود”: “هاذ الشنوا اللي هنا مامشاوش لهيه أصلا باش يجيبو الفيروس معاهم ويلصقوه فينا، وحنا تايقين فيهم، هوما خوتنا وحبابنا”. لكن فنفس الوقت ما نفاش كريم، التاجر فقيسارية الشينوا، بللي راه كاين شي كليان مدهشر من الآسيويين، “بصح كاينين شي كليان كايجيو ويتهربو من الشينويين، لكن قلال، الأغلبية مامسوقينش”، وزاد وهو كيتفلا ويطنز: “أصلا هذ المرض غير إشاعة يمكن، هاوما الشينوا مشاو عيدو فبلادهوم وولاو، هاهوما ما مراض ما والو، نتروحو حنا وهوما مايتروحوش”. نقابة الشينوا فالقيسارية: إلى جيتي ملهيه دير الحجر الصحي فدارك خديجة، تاجرة فدرب عمر، كتوضح هذشي اللي قال كريم أكثر وبتفاصيل أدق: “الشينوا كيحتفلوا بواحد العيد سميتو عيد الربيع، من 25 حتى ل30 يناير، ماشي كلشي من هنا مشا لهيه باش يحتفل بيه، مشاو ناس قلال، وفهذ الوقت النيت فين بان “كورونا”، مانكذبش عليكم، الناس اللي رجعو من تماك قلبوهوم فبيكين وتاني فالمطار هنا فالمغرب، ولكن واخا هكذاك، معاودوش رجعو للقيسارية”. خديجة اللي تكلمات معانا ف”الأوف”، ومابغاتناش نصوروها، قالت لينا، كيف أكدو هذ الهضرة ناس خرين معاها، باللي ناس القيسارية مزيرين، وعارفين شكون اللي مشا للشينوا فالعيد، وعيطو لكل واحد بوحدو ونصحوه باش يكلس فدارو ويدير الماسك الصحي حتى تدوز 15 يوم عاد يجي، وهي المدة اللي كايبانو فيها أعراض المرض. هاذشي النيت اللي قالت لينا حتى هند، مكلفة بسطوك ديال الصناضل ديال واحد الشينوي، واللي ورات لينا كاع محلات ديال الناس اللي ملزمين يكلسو فدارهم ومايهرجوش، بأمر من نقابة التجار الشينوا فالمغرب، وأكدات لينا وقالت “شفتي هاذو ماشفناهمش من قبل عيد الربيع ديالهم، ودكشي علاش حنا مطمانني فدرب عمر، وهانيين، وعارفين الأمور كلها مزيان. شينويين ل”كود”: ماتخلعوش منا حنا ماشي فيروسات.. الباطرون ديال هند، واللي عندو كثر من 15 لعام من الخبرة فمجال التجارة فقيسارية درب عمر، حتى هو أكد الكلام اللي قالتو العاملة ديالو، وبابتسامة عريضة قبل يتكلم مع “كود” واخا عندو الفرنساوية على قد الحال، وحتى حنا من جهتنا حاولنا نفهمو كلامو، اللي قال فالمعنى ديالو بللي الناس اللي جاو من الشينوا ممنوع يدخلو للقيسارية، وحتى السلعة اللي كاتجي من تماك مابقاتش كاتدخل، كيف مكاين حتى خطر فالوقت الحالي فالتعامل من التجار الشينوا و”نو بروبليم.. نو بروبليم”، كيفما قال. وقال بللي واخا التجار اللي خدامين معاهم مخايفينش منهم، وحتى الكليان، لكن كاين واحد الصنف آخر من المغاربة بالصح خايفين، ومكايبغيوش يقربو ليهم أو يقيسو فيهم. ليزا، شينوية من مقاطعة تشيجيانكَ، ماشي بزاف باش حلات محل صالون ديال التجميل قريب لدرب عمر، وتأسفات من تعامل بعض المغاربة مع الشينوا بسبب “كورونا”، وقالت: “كنلاحظ كيفاش الناس مقلقين بسباب بسبب فيروس “كرونا”، أنا كنقول للناس مايخافوش مننا، حيت المغرب راه دار خدمتو باش يحمي الشعب من الفيروس، وأنا كانشكرو بزاف من هذ المنبر”. وقالت ليزا، اللي تلاقيناها فمطعم شينوي فدرب عمر، بللي حتى فالشينوا كاينين مجهودات باش ترجع لأمور كيف كانت قبل، “حيت الشينوا كتهتم بالسلامة الصحية للشينويين وللعالم كامل حتى هو، ونتمناو الخير فالمستقبل”. شينوية خرا عايشة فالمغرب هي وراجلها عام ونصف، وعطات لراسها إسم مغربي واللي هو “ياسمينة”، حكات لينا حتى هي بحرقة على معاناتها مع بعض المغاربة اللي كيشوفوها وكيتخلعو وكايديرو كمامهم على فامهم ويهربو، “ماعرفتهمش بصراحة واش كيضحكو ولا كيديروها بصح، لكن فجميع الحالات هذشي خايب”. وزادت ياسمينة كتقول “حنا الشينوا فالمغرب ماشي فيروسات، حنا بشر عادي، والشينوا قللات من عدد الناس اللي كيخرجو منها غير باش تحمي البلادات لخرى، وباش ماينتشرش الفيروس فكاع أنحاء العالم، الشينوا دايرة كَاع جهدها، وكنتمنا حتى نتوما من جهتكم تشجعو الشينوا وتبقى علاقة الصداقة بيناتنا ديما وحتى للموت”.