خلقت الارقام المرتفعة للاصابات بفيروس كورونا، بطنجة تخوفا وارتباكا بعدد من مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، وخاصة لدي المواطنين الذين كانوا يأملون انتهاء الحجر قريبا، والمتواجدين بمدن لم تسجل حالات، او تراجعت بها نسبة الاصابات وارتفاع المتشافين. بالامس سجلت طنجة وحدها اكثر من نصف عدد المسجلين وطنيا، 58 حالة اغلبهم من سجن ساتفيلاج، واليوم تضيف لرصيدها 27 حالة أخرى، تتركز في بؤر عائلية بعدد من احياء عروس الشمال، التي جعلت الجهة، تتبوء الصف الثالث على المستوى الوطني، وأوصلتها لتحقيق 841 حالة مؤكدة.. ومما زاد في الارتباك والتخوف، حادثة تسريح سجين مصاب من سجن طنجة، قبل ان تصل نتيجة تحاليله، مما جعله يلتحق بمنزل أسرته بمنطقة جبل الحبيب ضواحي تطوان، قبل ان تنقلب الاوضاع، ويبدء البحث عنه لايداعه بالمستشفى المدني بتطوان واجراء تحاليل لمخالطيه وعددهم حوالي ستة. تصدير الفيررس كما اسماه البعض، خلق موجة من الانتقادات للسلطات، وجعل الكثيرون يحملونها مسؤولية بعض اخطاء ارتفاع الاصابات بالجهة. هذا وعلم "أحداث انفو" أن السلطات بطنجة، فتحت تحقيقا في الموضوع، ولعل ضحيته هو عون سلطة فقط، في حين أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير. فالسجين سرح قبل ان تظهر نتائج تحاليله، بعد انهاء فترة محكوميته، وهو امر مشترك بين المصالح الطبية، السجن، والسلطات المحلية. ومن مخلفات هذا الخطأ هو اضافة مصاب جديد لارقام المصابين بلائحة تطوان، ووضع ستة مشتبه في اصابتهم اخرين، قد يرفعون من العدد في حال ايجابية نتيجة تحاليلهم المنتظرة هاته الليلة او صبيحة الغد على اقصى تقدير.. وبذلك لن يكون لاهالي المدينة، علاقة بعاته الاصابات الناتجة عن استهتار مصالح ادارية معنية. وبذلك، نجد سبورة المديرية الجهوية للصحة، قد اضافت رقما جديدا لتطوان، ويتعلق الأمر بالمصاب الخارج من سجن طنجة، والذي يرقد حاليا بتطوان، وبذلك اصبح العدد 75 بدل 74 الذي كان مسجلا لغاية اخر ساعة من يومه السبت، كل ذلك دون ان تسجل تحاليل تطوان، اي حالة ايجابية منذ ليلة الاثنين المنصرم، وهو ما يرفع عدد المتواجدين بالمستشفى حاليا ل15 مصابا، وفي انتظار 19 تحليلة ارسلت. وعلى مستوى باقي المدن الأخرى نجد طنجة ب651 حالة، بقي بالعلاج 516 مصابا، فيما العرائش سجلت 5 حالات جديدة لكن مع 9 حالات شفاء ليتبقى رهن العلاج 76 مصابا، فيما لم يطرأ اي تغيير بالنسبة لمدن شفشاون 0، وزان 0 والحسيمة فقط 3 حالات بالمستشفى.