AHDATH.INFO هي رسالة لا تشبه بقية الرسائل. تتضمن صرخ استعطاف من إبن لصالح والدته المسنة والمعتقلة احتياطيا. وجهها الإبن وكله أمل في أن تجد آذانا صاغية رحيمة وقلوب أرحم تطلع عليها من باب آخر غير باب تطبيق القانون الصارم، وتبحث لها عن إمكانية إنسانية للتخفيف من أثر المعاناة المشتركة التي يسهل التقاطها بمجرد قراءة الرسالة والاطلاع على أسطرها . لنتابع ماكتبه الإبن استعطافا لصالح والدته اليوم و في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا من حجر صحي و هاجس انتشار وباء قاتل يهدد حياة الكل و خاصة المسنين ذوي المشاكل الصحية ،أنا اليوم أستطيع ان اجزم لكم انني اتعس مغربي و اتعس رجل و اتعس ابن على وجه البسيطة فأعز ما لدي والدتي و التي هي حاليا معتقلة احتياطيا رغمًا عن سنها و عن حالتها الصحية ورغم وجود جميع الضمانات القانونية ، والدتي المسنة المريضة مسجونة في إطار تحقيق قضائي في قضية مجهزة و محبوكة بعناية لن ادخل اليوم في تفاصيلها ومن ورائها و أهدافها ، فقط سأذكرهم ان الله وضع الجنة تحت اقدام الأمهات و بعض مسؤولي وطني وضعوا أما خلف قضبان سجن بأسم قانون العباد و ضد ا في قانون الله و السماء ، إن لقلبي يتعصر حزنا و قهرا على أم ليس لي سواها و علم الله حالتها و مصيرها في ظل كل مايحدث ، كيف لي ان اصبر و أتحمل و أنا حر و أمي المريضة المسنة مسجونة ،كم تمنيت ألف مرة ان ابادلها مكانها و كم تمنيت الموت على ان أعيش إحساس القهر و الحزن و الغضب و الحقد، فلم يبق في قلبي و نفسي شئ فكل شئ بالنسبة لي مسجون. مات كل شئ في حياتي و في نفسي و لم يتبقى لي سوى هم و هو اليوم همان هم على ما قد يصيبها من هادا الوباء و هم وجودها في السجن ، ان ألمي اكبر من ان تحتويه كل الدنيا و قهري أفاجيه برفع يدي إلى الله سبحانه تعالى أشكو اليه آ لامي أدعو ه ان يحفظهاو ان يخفف عنها وان يرزقني الصبر و القدرة على ان لا احقد على وطن كثر مظلوموه و مال فيه ميزان العدالة ، و الحمد لله على كل شئ ،