في لحظة إنسانية تداخلت فيها العديد من العواطف، صرح الممثل المصري هشام سليم، بأن أقرب بناته له "نورا"، غيرت جنسها من أنثى إلى ذكر، بعد أن عاشت صراعا مريرا لتحديد هويتها الجنسية لتصبح نور!! وقد اختار الفنان المصري الحديث بصراحة أثارت اعجاب عدد من رواد مواقع التواصل، حين اختار أن لا يتهرب من الحديث عن هذا الموضوع الحساس، الذي قال عنه في أكثر من مناسبة "كان الله في عون الناس التي تعيش هذا الصراع الداخلي، وكان الله في عون أسرهم"، وذلك بعد أن واجهته المخرجة إيناس الدغيدي، على برنامج "شيخ الحارة والجريئة"، بسؤال عن طبيعة الخلل الهرموني الذي تعاني منه ابنته. هشام سليم أشار أنه منذ لحظة ولادة ابنته كان يشعر أن شيئا ما ليس على ما يرام، موضحا أن الأمر خارج عن إرادة ابنته التي صارحته عند بلوغها 19 سنة أنها لا تشعر بأنها أنثى، وقال أنه شعر بالكثير من التعاطف معها، وقدر حجم الصراع الداخلي الذي تعيشه، خاصة في مرحلة الانتقال في تغيير الجنس، ونظرة الناس، وقال أنها رحلة طويلة وشاقة لابنه الذي يبلغ اليوم من العمر 26 سنة، والذي كان في سوء تفاهم معه بعد أن كان يصر على مخاطبته بصفة أنثى، موضحا أنه كان من الصعب عليه أن يتجاوز أنه كان أبا لإبنة مدة 19 عام، قبل أن يجد نفسه أبا لشاب. وفتح تصريح سليم جدلا عن طبيعة العلاقة التي تجمع الأسرة بأبنائها الذي يعانون مشاكل في تحديد الهوية، حيث اعتبر البعض أن قدم كأب نموذجا لحالة صحية وواعية عن طبيعة التعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة أنه خلال الحديث كان يركز على طبيعة المعاناة والمشاعر المتناقضة للطرف الآخر وليس للأسرة، في الوقت الذي انتقدت بعض الأصوات صراحته الزائدة التي قد تشجع"التطبيع" مع عمليات تحويل الجنس...