بعد أن غيرت يوميات الحجر الصحي إيقاع الحياة في مختلف المجالات، اختار بعض الشباب "التحايل" على بعض العقبات من خلال أفكار مبتكرة تسعفهم على مواصلة بعض الأنشطة، كما هو الحال للمسرحيين الشابين عبد القادر الوردي،وزوجته شمس الضحى، اللذين يؤديان عروضهما المسرحية على "خشبة الفيسبوك" تحت عنوان "مسرح الدار". عرض مسرحي للزوجين وعن سياق التجربة، قال عبد القادر الوردي، الطالب الباحث في شعبة الإجازة المهنية لمهن المسرح و الدراما، أشار في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، "فكرة مسرح الدار تولدت خلال فترة الحجر الصحي الذي فرض علينا البقاء في "الدار"، فأنا وزوجتي شمس الضحى بوغانم بكوننا فنانين مسرحيين وطلبة باحثين في شعبة الإجازة المهنية لمهن المسرح و الدراما حرمنا من مزاولت مهنتنا أو حرفتنا بشكل طبيعي من خلال لعب العروض المسرحية داخل قاعات العرض أو خارجها في الشارع.. فجاءت فكرة "مسرح الدار" لتغذية جوعنا الفني وممارسة الحب الذي نتقاسمه مع فن المسرح وتقاسم الحب مع جميع الناس اللذين يعيشون نفس الحياة داخل منازلهم..ولكي نبين لناس أن الفن والفنانون لن يمنعهم شيئ عن الفعل والحياة ، وأن الفن في جميع فترات الإنسانية العصيبة كان بمتابة النافذة التي يستنشق كل من ضاقت به الحياة نفس الأمل وكل شيئ جميل". الفنانة كنزة فريدو تجسد دور كورونا في عرض على صفحة "مسرح الدار" ويحرص الزوجين على مسرح الحياة، وخشبة أبو الفنون، على تأليف نصوصهما المسرحية من وحي فترة الحجر، من خلال استحضار أفكار تعكس ما يمر به العالم، مع إشراك فنانين آخرين لتقديم عروضهم المسرحية على صفحة "مسرح الدار"، في تجربة جديدة تجعل المسرح متاحا لعشاقه على مواقع التواصل، وفرصة لتقريبه من الجمهور، مما لقي تفاعلا من طرف متتبعي الصفحة. وعن طبيعة الأداء فوق خشبة مسرح حقيقي يوفر ما هو تقني، وفضاء وإمكانيات، وخشبة افتراضية، قال عبد القادر الوردي، أن "للخشبة قدسية وهالة من الطاقة الإيجابية التي لا يحسها إلا من يلعب فوقها وخصوصا بأقدام حافية، لكن هدا لا يمنع أن اللعب في "الدار " أمام شاشة الكميرا لديه إحساسه الخاص الجديد والجميل ويعطي متعة مختلفة تزداد جمالا بفتح باب المناقشة مع الجمهور بعد إنتهاء العرض"