بعد أيام من التصريحات والتصريحات المضادة بين المسؤولين المغاربة والهولنديين حول عودة المغاربة المقيمين أو مزدوجي الجنسية إلى هولندا, حطت أخيرا صباح اليوم الاثنين طائرة بمطار شخيبول بالعاصمة أمستردام، قادمة من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وعلى متنها 300 مسافر يحملون الجنسية الهولندية، أغلبهم مغاربة. هذه الرحلة ليست إلا مرحلة أولى, إذ من المقرر أن تتلوها رحلات أخرى من أجل باقي الهولنديين المتبقين, وعددهم 3000 شخص حسبما غرد بذلك ستيف بلوك وزير الخارجية الهولندي أعلن، عبر حسابه في "تويتر" مساء يوم الأحد عن انطلاق أول طائرة تقل الهولنديين والمغاربة مزدوجي الجنسية من المغرب إلى هولندا جلهم مغاربة مقيمين أو من ذوي الجنسية المزدوجة. وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين قد ههاجم التمييز الذي عاملت به دولتا بلجيكا وهولاندا، الهولنديين أو البلجيكيين من أصل مغربي، أثناء عملية إجلاء رعاياها من المغرب. كما كشف الوزير خلال حلوله ضيفا على لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب الأسبوع الماضي أن هذا التمييز طال المغاربة ذوي الجنسية البلجيكية والهولاندية مضيفا أنه في 42 رحلة الأولى التي قامت بها بليجكا لم تقم بترحيل أي بلجيكي من أصل مغربي، كما هو الحال بالنسبة للرحلات الجوية التي قامت بها هولاندا لإعادة مواطنينها العالقين بالمغرب بعد قرار إغلاق الحدود الجوية، كاشفا أن الدولة الهولاندية، وفي 30 رحلة جوية ، عمدت للتمييز ذاته، مع العلم أنها هي التي كانت تعد اللوائح.