شكلت سفارة المغرب بالجمهورية التونسية على مستوى قنصليتها العامة خلية أزمة لاتخاذ التدابير والإجراءات لمواجهة الصعوبات التي تعترض مجموعة مغاربة عالقين بالديار التونسية وفتح قنوات الاتصال المستمرة معهم ، بعد أن تعثرت بهم سبل العودة إلى المغرب وتعليق الرحلات الجوية بالمطارات التونسية خلال منتصف شهر مارس الماضي بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس " كورونا " المستجد . وأوضح بلاغ السفارة المغربية بالجمهورية التونسية أن مجموعة تدابير سهرت على عالجتها خلية الأزمة في حل المشاكل التي تعترض 292 مواطن مغربي من العالقين بالديار التونسية ، أغلبيتهم كانت في زيارة قصيرة لتونس للسياحة أو التطبيب وبعض جاء في زيارات عائلية أو مهمة عمل . وقد همت تلك الإجراءات والتدابير بتكلف السفارة المغربية وقنصليتها العامة بالديار التونسية بمصاريف إيواء جميع المواطنين المغاربة العالقين الذين أبدوا الرغبة في ذلك ، وتأمين مصاريف الأكل والشرب ، فيما أسفرت تدخلات السفير المغربي " حسن طارق " بتونس لدى المسؤولين بوزارة الخارجية والصحة والداخلية التونسية في الاستجابة لطلبات المغاربة العالقين في عملية تسهيل ولوجهم بعض المستشفيات لتمكينهم من إجراء معاينة وفحوصات طبية والحصول على الأدوية الضرورية لذلك ، بعد أن قامت السفارة المغرب من تشكيل خلية طبية تضم أطباء مغاربة مقيمين بتونس قصد المتابعة الطبية وتقديم الاستشارة للمغاربة العالقين . وأفاد ذات البلاغ للسفارة المغربية بتونس وقنصليتها العامة في تقديم الشكر ومشاعر الأخوة للفاعلين الجمعويين التونسيين والمغاربة على المساعدة وحسن الاستقبال والتعاون ، عبر إبدائهم روح التماسك والتضامن والتآزر مع المواطنين المغاربة العالقين في هذه الظروف الصعبة ، وكذا تقديم الشكر للسلطات التونسية على مبادرتها الطيبة للإحاطة بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بتونس الشقيقة . وأهاب بلاغ السفارة المغربية كافة المغاربة المقيمين والزائرين بضرورة التحلي بالانضباط والمسؤولية والتقييد بكل التدابير الوقائية والاحترازية الصادرة من السلطات التونسية ، والتي تتعلق بالحد من انتشار الوباء وعدم التنقل للإدارات والأماكن العمومية للضرورة القصوى .