لم تسجل جهة طنجةتطوان خلال 24 ساعة الأخيرة سوى حالة واحدة من قرابة 350 تحليلة مخبرية، وتتعلق بحالة ممرض ملحق بمصحة سجن تطوان المحلي، والذي يشتغل بها منذ سنوات، كما اشتغل في ذات المهمة سابقا بسجن القنيطرة، قبل انتقاله لتطوان. هذا واوضحت بعض المصادر المقربة، وجود شكوك لدى ادارة السجن المحلي بتطوان، في اصابة موظفها بفيروس كورونا، والذي يشتغل بمصحة السجن، ويشرف في الغالب على تتبع وعلاج بعض الحالات المرضية المزمنة بمصحة السجن، وبتنسيق مع المصالح الطبية بالمستشفى المدني بتطوان. ذات المصادر كشفت عن كون الممرض المعني يعاني بدوره من اعراض مزمنة قد تتشابه علاماتها التحليلية بفيروس كورونا. وهو ما جعل الادارة السجنية، تطالب باعادة التحاليل والتأكد عبر السكانير.. خاصة وأن المعني يتواجد بالسجن منذ 14 يوم، وان كل مخالطيه من زملائه لم يصب منهم احد وفق التحاليل المنجزة. وكشفت مصادر حسنة الاطلاع ان جل تلك التحاليل المخبرية، المرسلة خلال 24 ساعة الاخيرة تتعلق بموظفين بسجون الجهة، وبعض عمال المناطق الصناعية، وهو ما يؤكد انحسار تلك البؤر الخطيرة التي انفجرت مؤخرا بكل من طنجة والعرائش. وعلى مستوى تطوان، فقد كشفت 160 تحليلة لموظفي سجني تطوان ووادي لاو، عن الحالة الوحيدة المذكورة على صعيد الجهة. حيث يجري البحث والتحقق عن مصدر اصابة المعني، والذي يتواجد بين جدران السجن منذ يوم 11 ابريل الجاري، ضمن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها المندوبية العامة للسجون. مما يستبعد معه الاصابة من خارج السجن، في حال اثبتت التحاليل الثانية ذلك. وأكدت مصادر مقربة من سجن تطوان، خلو باقي الموظفين العاملين معه بذات المؤسسة من الفيروس، بعد ظهور تحاليل مخبرية لهم. فيما سيجري حصر لائحة محتملة لمخالطين من بين السجناء، للتسريع بإجراء تحاليل وعمليات عزل وحجر، تفاديا لأي طارئ قد يحدث. هذا اضافة الى نقل ابنائه وزوجته للمستشفى للتأكد من خلوهم من الفيروس، رغم عدم لقائهم له منذ 14 يوم. يذكر أن المعني، ليس حارسا، بل يشتغل كمساعد تمريض منذ سنوات، بمصحات عدد من السجون التي اشتغل بها. وكان يقوم بمهام نقل وتتبع حالات المرضى السجناء بالمستشفى المدني، وكذلك بمصحة المؤسسة. مما يجعل سؤال مصدر المرض، يطرح قلقا كبيرا لدى الكثيرين، علما أن مصادر مؤكدة اكدت انه لم ينتقل للمستشفى خلال فترة الحجر بالسجن، والتي ابتدأت منذ 11 ابريل.