قالت جمعية بيت الحكمة، إنها تلقت " بأسف شديد خبر تعرض مجموعة من المواطنين لحملات ممنهجة للتشهير والإساءة والاتهام من طرف بعض الافراد، من خلال نشر معطياتهم الشخصية وتداول أخبار تهم حياتهم الخاصة مع التحريض على الكراهية ، مما خلف أضرارا نفسية واجتماعية بليغة". واستنكرت الجمعية "هذه الأفعال التي تمس الحياة الخاصة للأفراد ومعطياتهم الشخصية وتشهر بهم في خرق واضح لأبسط المبادئ والقيم الإنسانية والوطنية والقواعد القانونية الدولية والداخلية، ومساندتها وتضامنها الكامل مع الضحايا،"، ودعت إلى "فتح تحقيق ومتابعة كل من ثبت في حقه القيام بفعل من هذه الأفعال المجرمة أو حرض عليها، والتي تسيئ بشكل خطير لصورة المجتمع المغربي الذي كان دائما مثالا للتعايش والاحترام المتبادل". وأهابت الجمعية ب"السلطات و بأسر الضحايا وجمعيات المجتمع المدني واخصائي علم النفس والقانون توفير جميع أشكال الدعم والمساندة للضحايا"، وأثارت الانتباه "مرة اخرى إلى كون القانون الجنائي الحالي يتم توظيفه من قبل بعض الافراد لممارسة الابتزاز والمساس بالحياة الخاصة للمواطنين"، ودعت "إلى إدخال التعديلات اللازمة لحماية الحقوق والحريات الفردية كما هي متعارف عليها كونيا". واهابت الجمعية، بجميع "المواطنات والمواطنين توخي الحذر وعدم الانسياق وراء كل دعوة للكراهية أو التشهير أو المساس بالحياة الخاصة للأفراد، وتدعو الجميع إلى التشبث بالقيم النبيلة الضامنة للعيش المشترك باعتبارها قيما إنسانية متجذرة في الثقافة الوطنية عبر العصور".