تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الجمعة، من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في إعداد ورشة سرية لتصنيع وتعبئة مواد مطهرة مغشوشة وعرضها للتداول بشكل مضر بالصحة العامة للمواطنين. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ، أن مصالح الأمن كانت قد رصدت موادا للتطهير والتعقيم تحمل علامات تجارية مزيفة، تعرض للبيع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما استدعى فتح بحث في الموضوع أسفر عن توقيف سائق سيارة يتولى التوزيع في عدة نقط للبيع بمدينة الدارالبيضاء، قبل أن يتم رصد ورشة سرية تستغل لإعداد وتحضير مواد التطهير والتعقيم انطلاقا من مواد كيميائية يجري حاليا القيام بالخبرات العلمية الضرورية من أجل تحديد طبيعتها ودرجة خطورتها. وأضاف المصدر ذاته أن عملية التفتيش المنجزة بهذه الورشة أسفرت عن حجز 5010 عبوات من محاليل مغشوشة للتعقيم و355 لترا من الكحول، علاوة على برميل يحتوي على ستين لترا من الخليط الكيماوي المستعمل في هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن حجز مواد كيميائية أخرى و2030 قنينة فارغة، وكمية من الملصقات المستعملة في إعداد هذه المحاليل وتوجيهها للبيع للعموم على أساس أنها مواد طبية وشبه طبية معتمدة. وأشار المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي، الذي يشكل خطرا مباشرا على سلامة المستهلكين في ظل حالة الطوارئ الصحية المطبقة بالمغرب.