منعت ماليزيا دخول مركب يقل 300 من الروهينغا خشية أن يكون عليه مصابون بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن سلاح الجو، بعد ورود أنباء هذا الأسبوع عن وفاة العشرات على متن قارب مكتظ آخر. ويخشى نشطاء الآن من أن يكون عدد كبير من أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في بورما البوذية، عالقين في مراكب في البحر غير قادرين على الوصول إلى دول أخرى. وأثارت التطورات الأخيرة قلقا من تكرار أزمة 2015 عندما قضى مئات الروهينغا في البحر، بعد أن امتنعت دول في جنوب شرق آسيا عن استقبال مراكبهم في أعقاب إجراءات ضد المهربين عاثت الفوضى في طرق التهريب القائمة. في آخر تلك الأحداث رصدت طائرة تابعة لسلاح الجو الماليزي مركبا للروهينغا قبالة جزيرة لانغواكي بشمال الشرق، قبل أن تعترضه سفينتان حربيتان ترافقهما مروحية. وأعطى البحارة الماليزيون الروهينغا طعاما ثم واكبوهم للخروج من مياه الدولة، وفق سلاح الجو. وجاء في بيان لسلاح الجو في ساعة متأخرة الخميس أنه "مع التجمعات السكانية البائسة والظروف المعيشية ... يخشى بدرجة كبيرة أن يحمل المهاجرون غير المسجلين الذين يحاولون دخول ماليزيا برا أو بحرا كوفيد-19 إلى البلاد" مؤكدا "تكثيف عمليات المراقبة الملاحية". ويؤشر ذلك إلى أن ماليزيا التي تفرض إغلاقا عاما لمحاربة الفيروس بعد تسجيل أكثر من 5 آلاف حالة إصابة و80 وفاة، تشدد إجراءاتها لمنع الروهينغا من دخول أراضيها. وفيما وصل عدد قليل نسبيا من مراكب الروهينغا إلى ماليزيا منذ أزمة 2015، س مح للبعض بدخول البلاد. في وقت سابق هذا الشهر تم توقيف 202 من أفراد هذه الأقلية بعد وصولهم لانغواكي. وتعد ماليزيا محطة مفضلة للمهاجرين الفارين من بورما، كونها دولة مسلمة وفيها عدد كبير من الروهينغا. ويتوجه كثيرون على متن قوارب مكتظة متهالكة انطلاقا من مخيمات قرب الحدود مع بنغلادش يعيش فيها نحو مليون من الروهينغا الذين فروا من بورما عقب حملة عسكرية في 2017. وأفادت أنباء سابقة بأن 60 من الروهينغا توفوا على متن مركب مكتظ بمئات الأشخاص الذين علقوا في خليج البنغال لأكثر من شهرين، وفق ناجين. ومنعت ماليزيا وتايلاند دخول المركب الذي عاد إلى بنغلادش حيث أنقذ رجال خفر السواحل قرابة 400 شخص مساء الأربعاء.