كشفت جريدة الوطن الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، ان مدير الأمن الداخلي المقال، واسيني بوعزة قضى ليلته الاولى بعد تنحيته من منصبه، في السجن العسكري. و حسب كاتبة المقال، فإن القائد السابق لمديرية الأمن الداخلي يواجه جملة من الاتهامات تتعلق بتسييره لعدد من الملفات الحساسة. ونقل موقع جزائري عن الصحيفة كشفها توتر العلاقات بين القائد المقال و بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي بادر كخطوة أولى في سياق تحجيم دور رجل مديرية الأمن الداخلي الأول، بتعيين نائب له في شخص العميد عبد الغاني راشدي "بصلاحيات واسعة"، و الذي تولى إدارة المؤسسة الأمنية الحساسة، بعد خمسة أيام فقط من تنصيبه نائبا لبوعزة. و أضافت الصحيفة إلى جملة من القضايا التي كانت محل خلافات بين الرئاسة و مديرية الأمن الداخلي، من بينها تدخل المديرية تحت إشراف بوعزة، في ملفات سياسية و إعلامية، و هي السلوكات التي تكون قد أثارت حفيظة الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وكشف موقع جزائر تايمز أن توقيف الجنرال وسيني لم يأت هينا، حيث قال إن منطقة مقر مديرية الأمن الداخلي في العاصمة شهدت إطلاق نار كثيف حيث تم تبادل اطلاق النار بين فرقة من قوات الخاصة وبين الحراس الخاصين للجنرال وسيني بوعزة ونقل شهود من داخل المقر مديرية الأمن الداخلي وقعت اشتباكات مسلحة في مدخل المديرية. وأضاف الموقع أن الفرق الأمنية حاولت اقتحام مقر من عدة اتجاهات لإعتقال الجنرال وسيني بوعزة بالقوة وتصدت لهم وحدات من قوات المقر المسلحة، مشيرا إلى أن إطلاق النار جاء متبادلا بين قوات الأمن المتواجدة في المقر وقوات الجيش التي توجد خارجه. وأوضح الموقع أن قوات الجيش باقتحام مقر مديرية الأمن الداخلي بمعونة من قوات الخاصة للقبض على الجينرال وسيني بوعزة والذي فر من المقر قبل وقوع الاشتباكات بدقائق، قبل الإعلان عن اعتقاله لاحقا.