غادرت آخر حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد من بني ملال المركز الاستشفائي الجهوي صباح اليوم الثلاثاء14 أبريل . ويتعلق الأمر بالسيد بوجمعة بلفاطمي 40سنة متزوج وأب لأربعة أبناء ، بائع للخضر. كان قد دخل المستشفى بتاريخ31مارس الماضي. ولدى مغادرته مركز الفحوصات الطبية الخاصة بكورونا فيروس "كوفيد19 "، ماسكا بيده اليمنى باقة ورد سلمت له من طرف الطاقم التمريضي والطبي ، صرح لموقع "أحداث أنفو"، أنه "قضى بالمستشفى15يوما ، واليوم يغادره بعدما تماثل للشفاء التام والحمد لله." وعبر عن سعادته الكبيرة باسترجاع عافيته ، وتمنى الشفاء لجميع المرضى .داعيا لملك البلاد بالنصر. وغادرت في نفس اللحظة مستشفى بني ملال متعافية من إقليمالفقيه بنصالح ، ويتعلق الأمر بالشابة فاطمة الزهراء الهوس21 سنة ، التي أكدت للموقع ، عند خروجها ، إنها "شوفيت من مرض كوفيد19 ، و تغادر المستشفى". وشكرت الأطباء والممرضات والدكتورة فاتحي والطبيب عادل والممرضة صوفيا الذين تعاملوا معهم بشكل جيد . وأضافت والابتسامة تملأ محياها ، أنها "قضت بالمستشفى 18 يوما . حيث توصلت بالتحاليل الأحد ووجهت لجناح كوفيد19 ، وهناك تم علاجها إلى أن استرجعت عافيتها" . ودعت المغاربة إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية والمكوث في منازلهم حماية لأنفسهم. ناصحة إياهم بالصبر إلى أن يمر هذا البلاء . شاكرة الملك محمد السادس. وفي تصريح للجريدة، أعلن الدكتور خالد بن رحال المندوب الإقليمي للصحة ببني ملال عن صفر حالة ببني ملال ، وقال موضحا "اليوم بفضل الله بعد خروج المتعافي بوجمعة بلفاطمي من بني ملال ، و الذي يعتبر الحالة الثانية ، نسجل صفر حالة ببني ملال". وزاد يقول "نحن اليوم نتواجد بمحطة يشوبها الفرح والبهجة ونشارك فيها هذاين المريضين اللذين تماثلا للشفاء التام من فيروس كورونا المستجد بصفة نهائية ، بعدما مكثا في المستشفى لمدة تقارب 15يوما". ومع ذلك ، يضيف، "يبقى عندنا في مصلحة الاستشفاء "كوفيد 19" ثلاث حالات ينتمون لنفس العائلة ويتحدرون من إقليمالفقيه بنصالح ، وحالتهم مستقرة وستجرى لهم التحليلات عما قريب ، وإذا كانت سلبية سيغادرون المستشفى.". وأوضحت صوفيا النصيري ممرضة متعددة التخصصات الدرجة الأولى بالمركز الجهوي الاستشفائي لبني ملال ، في تصريح نيابة عن زميلاتها الممرضات ، بأنهم "هم الذين رافقوا مرضى كوفيد19 لمدة 22يوما". وأضافت أنهم "طيلة هذه المدة كانوا مرابطين معهم في هذا المركز الاستشفائي ، وساهرين ومحتكين بهم 24ساعة على 24ساعة ، وكانوا يقدمون لهم الأكل والشرب ، ويعالجونهم، ويحدثونهم ويحاولون خلق جو من الأنس حتى لايشعروا أنهم لوحدهم أو معزولين ، أو أنهم محبوسين، وكانوا يقولون لهم بأنهم أيضا بعيدين عن أطفالهم من أجلهم ، ويحثونهم على تناول الدواء في وقته ومبادلتهم الصبر كمايبادلونه لهم." . ومضت تقول " الحمد لله والشكر لله كان هناك تجاوب بيننا وبينهم ، رغم أنهم جاؤوا للمستشفى في حالات متدهورة وحرجة ، ولكن كانت نسبة استشفاء 50في المائة والشكر لله أن مجهودنا لم يضع". من جهته ، أشار الكولونيل محمد لكويشمي رئيس البعثة الطبية المتواجدة بمراكش ، بأنهم "جاؤوا لبني ملال لمساندة إخوانهم في الطاقم الطبي الميداني المتواجد هنا بعين المكان من أجل المحاربة والمساهمة بما استطاعوا عليه في معالجة هذا الوباء." وهنأ المرضى الذين تماثلوا اليوم للشفاء وتمنى للباقين الشفاء العاجل إنشاء الله . كما وجه تحية واحترام والشكر الجزيل للطاقم الطبي و الفني وكل من ساهم من قريب أو بعيد في محاربة هذا الوباء . وطالب من المغاربة مساعدتهم والالتزام بالحجر الصحي من أجل الوصول لمحاربة هذا الوباء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وبالإعلان عن شفاء آخر مصاب تصبح بني ملال خالية رسميا من فيروس كورونا المستجد ، إذا لم تظهر أي حالات إصابة جديدة في الأفق . وكانت أول حالة إصابة بالإقليم ، قد سجلت بتاريخ 29مارس الماضي ، وتعود لخمسيني مهنته سائق سيارة أجرة كبيرة كان يعاني من مرض مزمن ظهرت نتيجة إصابته بالفيروس الكوني بعد وفاته. وثاني حالة لطبيبة صيدلانية تماثلت للشفاء و التحقت بأسرتها بعدما غادرت المستشفى أول أمس الأحد ، والشخص الثالث أعلاه كآخر حالة .