وجد مئات الأفارقة المقيمين جنوبالصين أنفسهم في الشارع بعد أن تم طردهم من داخل فنادق، وشقق يكترونها، ليضطروا إلى المبيت بالشارع، منددين بالتمييز الذي يطالهم منذ أيام، وفق ما كشفت عنه العديد من التقارير الإعلامية. و أوضح عدد من المتضررين لقناة "البي بي سي"، أنهم لم يتمكنوا من معرفة نتائج التحاليل التي فرضتها السلطات الصينية للكشف عن فيروس كوفيد 19، في الوقت الذي فرض على البعض منهم حجر صحي تعسفي دون تقديم أي توضيحات بخصوص وضعهم الصحي، مقابل طرد آخرين من مساكنهم مباشرة بعد دفعهم للإيجار، مما أثر سلبيا على نفسية العديد منهم بعد مواجهتهم لمصير مجهول، تزامنا مع إشاعات تدعي أن الفيروس ينتشر في أوساط التجمعات الإفريقية. وبدورها نفت سلطات مدينة قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ جنوبالصين، اليوم الأحد 12 أبريل، هذه المعطيات مشيرة أن السلطات لا تمارس أي تمييز مع الأجانب، وفي مقدمتهم الأفارقة الذين يشكلون جالية كبيرة داخل قوانغتشو، حيث يمارس أغلبهم التجارة. وقال مدير مكتب الشؤون الخارجية لمدينة قوانغتشو، ليو باو تشون، خلال لقاء صحفي، تعليقا على ما تردد حول وجود تمييز ضد الأجانب لاسيما الأفارقة في المدينة، "إننا نطبق نفس إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته على كافة الأفراد القادمين إلى قوانغتشو بغض النظر عن جنسياتهم أو عرقهم أو جنسهم". ومنذ 27 مارس الماضي، فرضت سلطات قوانغتشو على جميع القادمين إليها من الخارج الخضوع لحجر صحي لمدة أسبوعين وكذلك اختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد. وخضع حتى يوم أمس نحو 4550 شخصا قدموا من دول عالية الخطورة من حيث الإصابة بالفيروس، لاختبار الحمض النووي في قوانغتشو، بينهم 679 شخصا مازالوا قيد الملاحظة الطبية المركزية، و3771 شخصا يخضعون للعزل المنزلي.