من المنتظر أن تصدر غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الأربعاء القادم، قرارها في الملف رقم 2020/2525/366 المتضمن لطلب السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع زعيم شبكة الإستيلاء على ممتلكات الغير، متابع بتهمة "استعمال محرر رسمي وصية مزورة"، والذي أثبثت الخبرة التي أنجزها الدرك الملكي أنها (الوصية) تتضمن توقيعا مزورا للمواطن الفرنسي المتوفي بريسو خال الراحل بنيطاح. ويعد هذا الطلب هو الثاني التي يتقدم به المتهم في قضية ما يعرف ب"شبكة حيم ومن معه"، بعد أن رفضت نفس الهيأة تمتيعه بالسراح المؤقت في شهر يناير المنصرم، ورفض قاضي التحقيق تمتيعه بنفس الطلب مرتين متتاليتين. ويأتي قرار رفض قاضي التحقيق لطلب زعيم شبكة السطو على عقارات الأجانب بالدار البيضاء، عقب استماعه لمواطن يهودي الديانة وهو إبن الراحل جيرار بنيطاح، الذي تشبث أمام قاضي التحقيق بمتابعة زعيم الشبكة، وتنصب كطرف مدني في الملف. ويأتي قرار التنصب كطرف مدني في قضية تزوير وصية واستعمالها من طرف أحد أخطر عناصر مافيا العقار بالدار البيضاء، بمثابة رد اعتبار للراحل جيرار بنيطاح الذي ناضل لأزيد من 11 سنة ضد هذه الشبكة، قبل أن يسلم روحه العام الماضي، دون أن يتمكن من استعادة أمواله ومجوهراته ولوحاته الفنية النادرة، التي ورثها عن خاله وزجته. وتؤكد وثائق الملف وصك الإتهام إلى أن أطوار هذا الملف الخطير تعود إلى سنة 2009، حين تقدم الفرنسي الراحل جيرار بنيطاح، المزداد بمدينة فاس، من أبوين يعتنقان الديانة اليهودية، بشكاية تفيد بأنه يتوفر على وصية تركها له خاله جورج بريسو وزوجته، والتي فتحت في القنصلية الفرنسية في المغرب، فوتت له بموجبها كل ممتلكات زوجها ومنقولاته وأمواله في المغرب وخارجه، ليفاجأ بمحاولة أطراف أخرى "الاستيلاء على هذه الممتلكات"، وهي عبارة عن مجوهرات نفيسة ولوحات فنية نادرة وأموال في بنوك فرنسية وسويسرية وممتلكات عقارية.