وجه إميلي روسود نائب رئيس برشلونة، الذي أعلن استقالته في الساعات الماضية، ضمن 6 من أعضاء مجلس الإدارة، اتهامات بوجود سرقة لخزية النادي. وقال روسود، خلال تصريحاته لإذاعة "RAC1" الكتالونية "أعتقد أن شخص ما وضع يده في خزينة النادي". وأضاف "تم دفع مليون يورو لشركة (I3 Ventures) مقابل وظيفة يبلغ سعرها في السوق 100 ألف يورو". وتابع "من المتهم؟ بالتأكيد شخص ضمن مجلس الإدارة، ولا أعرف من هو، لكن يمكن أن يكون لديك شكوك". وأشار روسود إلى أن 3 أعضاء آخرين في مجلس الإدارة يفكرون في تقديم استقالاتهم، مما يُهدد الرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو. يُذكر أن تلميحات روسود حول الشركة المذكورة، تعود لأزمة اندلعت في فبراير/شباط الماضي، بعدما أفاد تقرير صحفي أن الشركة تدير حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه نجوم الفريق وبعض الأشخاص المرتبطين بالنادي. وشدد "قيامنا بدفع مليون يورو يعني أن شخصا ما تورط في جريمة اختلاس. إنه يدفع أموالا تفوق القيمة الحقيقية، ولا أعرف من هو، أو إذا كان الرئيس يعرف ذلك، أو إلى أي مستوى يصل الأمر، ولكن الأمر يبدو واضحا بالنسبة لي". وأوضح نائب الرئيس السابق أن العقد مع شركة I3 Ventures)) قد تم تقسيمه إلى دفعات تقل قيمة كل منها عن 200 ألف يورو حتى لا تتطلب الموافقة من قبل مجلس الإدارة بأكمله. وحذر روسود من خطورة الوضع قائلا "هذا بشع للغاية" وأصر على أنه "من المهم أن نفهم ما يحدث، فقد كانت هناك سلسلة من المخالفات، لكن ما لن نفعله هو غض الطرف عنها". وأوضح أن شركة المراجعة والتدقيق، التي تم تكليفها بالقضية، كان عليها أن تفرق بين قضيتين: ما إذا كان صحيحا أن (I3 Ventures) كانت مسؤولة عن تشويه سمعة اللاعبين على شبكات التواصل الاجتماعي، وما إذا كان السعر المدفوع (مليون يورو تقريبا) هو كذلك. ويعتقد روسود أن دعوة بارتوميو له للتخلي عن منصبه لها علاقة بنتيجة التدقيق، قائلا "لقد انتهت المسألة عمليا، وربما يعرف الرئيس النتيجة. ولهذا السبب قرر أن يتخلى عنا (المديرون المستقيلون)". وأردف "قلنا إن خفض الرواتب لن يكون كافيا لتغطية اختفاء الأرباح، ولكن تم تجاهل النصيحة". وأكد روسود أن برشلونة سيكون أمامه "تحديين مهمين للغاية" في المستقبل القريب؛ الأول مرتبط بالأمور الاقتصادية، الأمر الذي سيطال كافة البلاد بسبب انخفاض الأرباح؛ والثاني متعلق بمشروع إعادة تطوير استاد كامب نو. وأقر بأن بارتوميو، الذي لا يستطيع الترشح لإعادة انتخابه رئيسا للنادي مرة ثانية بسبب مسألة قانونية، "سيستمر (في منصبه) وقد كرر ذلك، وأعتقد أنه سيبقى حتى نهاية مدته".