رغم أن المنطقة لم تسجل بها أية حالة للإصابة بوباء كورونا، إلا أن تداعياته بدأت تزحف على ساكنة المغرب العميق ومنها على الخصوص ساكنة دواوير بجماعات إقليم طاطا، وتنتظر مساعدات الجماعات الترابية والدولة لمساعدتها على تجاوز المحنة. فقد أفاد مصدر من دوار أكلكال جماعة تكزميرت قيادة أديس إقليم طاطا أن ساكنة الدوار ودواوير مجاورة تعاني غالبيتها من الحرمان والبؤس، وتضاعفت هذه المحنة بعد الإجراءات المتخدة في إطار حالة الطوارىء لمكافحة وإيقاف زحف فيروس كورونا. وأضاف المصدر ذاته أن أغلبية الساكنة التي تعتمد على تربية الماشية وبعض الزراعات الماشية تأثرت كثيرا بفعل الجفاف وقلة التساقطات، وهو ما حرمها من مورد عيشها، كما أن المساعدات التي تتلقاها من بعض أبنائها الذين يشتغلون بالمدن الكبرى كاكادير والدار البيضاء والرباط وغيرها تراجعت بشكل كبير بعد توقف الأنشطة والمهن التي يزاولونها ومعاناتهم مع البطالة. ليس ذلك فقط، فالساكنة يؤكد المصدر ذاته تعيش معاناة أخرى مع الخنزير الذي يتلف المحاصيل الزراعية وأيضا الكلاب الضالة التي تكاثر عددها بالدواوير، أوضحت تهديدا آخر لساكنتها. وناشد أحد أبناء المنطقة الذي اتصل بموقع أحداث انفو" المحسنين وأيضا السلطات المحلية بالإقليم مساعدة الساكنة ، وخاصة الأسر المحتاجة من أرامل ومطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة ومياومين وفلاحين صغار ومربي الماشية، تقديم يد المساعدة لهم وتوفير المواد الاستهلاكية لهم لتجاوز هذه الظرفية التي تسببت فيها جائحة كورونا.