بين مد وجزر يتأرجح اعداد المصابين بتطوان والمناطق التابعة لدائرتها الصحية، بين تزايد مهول احيانا، ومريح احيانا أخرى. اذ سجل لحد الساعة 22 حالة مؤكدة، غالبيتهم ينتمون لأسرة واحدة، تفشى الفيروس بين افرادها في غفلة منهم. وفيما يستمر التعتيم الكلي عن مجريات الاحداث، يبدو واضحا أن الامور متحكم فيها بالمركز الاستشفائي المعد لهذا الغرض، ويتعلق الأمر، بالمستشفى المدني بتطوان، الذي يضم حاليا جل المصابين، حالة واحدة لازالت تتلقى العلاج بطنجة. فيما ينتظر نتائج التحاليل بالجناح المخصص لهم عددا اخر من المشتبه في اصابتهم بالفيروس. وكانت نتائج تحاليل افراد من اسرة المحامي المصاب بهيئة تطوان، قد تأكدت، ليلة الثلاثاء، اصابتهم بالفيروس، ويتعلق الامر بشقيقته وزوجها. فيما انتقلت المصالح الطبية في ذات الليلة، لمقر سكنهم، حيث عمدت لنقل والدة المصاب الاخير، للقيام بتحاليل لفائدتها قصد التأكد من حالتها، خاصة وانها كانت مجاورة لابنها وزوجته، خلال الايام الاخيرة. وبذلك يكون عدد المصابين، في حال تأكدت الحالة الاخيرة، من اسرة المحامي، تسعة افراد، لا يعرف لحد الساعة مصدر الفيروس، واول المصابين منهم، بحيث تبين انهم كلهم اصيبوا تقريبا في نفس الفترة. كما اكد جلهم انهم لم يجاوروا اي شخص من الخارج، وهو ما يطرح مشكل المصدر الذي تسبب في انتشار الفيروس. وكانت السلطات الطبية قد اجرت تحاليل لعدد من افراد الاسرة المصابة، منهم اصهار وابناء الخالة وغيرهم، وثبت عدم اصابة بعضهم بالعدوى، رغم قربهم ومجاورتهم لبعض المصابين الاخرين. فيما وضع اخرون ضمن تدابير الحجر الصحي بمنازلهم، من بينهم محامون زملاء المصاب، وافراد من اسرته وجواره. بالمقابل تبقى الحالات الاخرى في غالبيتها معزولة، وتهم في الغالب ازواجا، وبعض المصابين الفرادى، كان من بينهم استاذ بكلية الحقوق ومستشار جماعي بجماعة تطوان، لم يعرف بدوره الجهلة الناقلة للفيروس، رغم تواجده بالحجر بمنزله منذ قرابة 10 ايام خلت. مما دفع لاخضاع افراد من اسرته، للتحاليل للتأكد من خلوهم او اصابتهم بالفيروس. بالمقابل تأكد خلال الساعات الاخيرة، ما لا يقل عن ثلاث اصابات مؤكدة بالمنطقة، من بينهم اطار بالوكالة الحضرية لتطوان، وسيدة كانت في عزاء، وقد تم ايداع بعض افراد اسرتها الحجر بمستشفى تطوان في انتظار، ارسال التحاليل المخبرية للتأكد من حالتهم، خاصة وان منهم من ظهرت عليه بعض الاعراض، وغالبيتهم متقدمين في السن.