أعلن ممثلو النيابة العامة في فرنسا، اليوم الثلاثاء 31 مارس، أن محاكمة 14 شخصا متهمين بمساعدة مسلحين جهاديين استهدفوا صحيفة شارلي ايبدو وغيرها من الاهداف في باريس في يناير 2015، تأجلت إلى شتنبر المقبل، بسبب القيود التي فرضتها السلطات لابطاء انتشار وباء فيروس كورونا. وقتل 17 شخصا على مدى ثلاثة أيام في المدينة والمناطق المحيطة بها بعد هجوم الشقيقان شريف وسعيد كواشي على مكاتب الصحيفة الساخرة الذي أودى بحياة 12 شخصا ، في أول اعتداء من هذا النوع تبعته موجة هجمات جهادية على الأراضي الفرنسية خلال السنوات التالية. وبعد يومين من هجوم شارلي إيبدو، حاصرت قوات الأمن الاخوين كواشي وقتلتهما في شركة طباعة خارج باريس. وفي اليوم ذاته، فتح أميدي كوليبالي النار على متجر سوبرماركت يهودي في شرق باريس، فقتل أربعة اشخاص، بعد يوم واحد من مقتل شرطية شابة في باريس. وقتل على يد قوات الأمن خلال الحصار. وكان المسلحون الثلاثة اعلنوا الولاء لجماعات جهادية. ويتهم ال14 الذين يواجهون المحاكمة بتقديم مساعدة لوجستية للمهاجمين. و11 من المتهمين قيد الاعتقال، بينما سيحاكم ثلاثة منهم غيابيا، من بينهم حياة بومدين، صديقة كوليبالي، التي تقول السلطات إنها غادرت إلى سوريا او العراق خلال الهجمات. كما أن الأخوين محمد ومهدي بلحسين فرا من البلاد قبل الهجمات مباشرة. وقالت تقارير غير مؤكدة إن الثلاثة قتلوا خلال حملات القصف العنيفة التي شنتها قوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وذكر ممثلو الادعاء في وقت سابق من هذا الشهر أن المحاكمة سيتم تصويرها، وهو أمر ممنوع عادة في فرنسا لكن مسموح به في القضايا التي تعتبر ضرورية للأرشيف القضائي في البلاد. وكان هجوم شارلي ايبدو بداية سلسلة من الهجمات الجهادية في فرنسا، بما فيها عمليات قتل ارتكبها أشخاص منفردون مؤيدون لإيديولوجيا تنظيم الدولة الإسلامية، أودت بحياة أكثر من 250 شخصا .