"لامرد لقضاء الله وقدره..."، هكذا اختار نقيب هيأة المحامين بمراكش الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا، الذي سبق وأن أودى بحياة محام شاب من الهيئة ذاتها، وهو الراحل عصام ايت عزى، الذي ووري جثمانه الثرى الأسبوع الماضي بعد إصابته بهذا الفيروس الفتاك. وقال نقيب هيئة المحامين "مولاي سليمان العمراني"، في رسالة مؤثرة": "السادة النقباء والسادة أعضاء المجلس، زميلاتي زملائي، فى خضم الالتزام بما يفرضه الواجب المهنى والمسؤولية، وجدت نفسي فريسة وعكة صحية، استوجبت التنقل من أجل الكشف الصحي، وبكل أسف كانت النتيجة إيجابية لما أصبح يسمى (covid-19)، فوجدت نفسي موضوع الحجر الصحي". وأضاف النقيب "لذا، أسألكم الدعاء والإنضباط بالتقيد بالنداءات السابقة، والمكوث بمنازلكم إلى حين انقشاع هذه الضبابية التى نأمل مرورها بأقل الخسائر". خاتما رسالته بالدعاء "أسأل الله لي ولكم العافية واليسر والمغفرة"، "دمتم فى رعاية الله". وبدوره أشار المحامي محمد الغلوسي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى إصابة النقيب العمراني بكورونا، حيث قال: "نتيجة التحاليل المخبرية التي أجريت على نقيبنا نقيب هيئة المحامين بمراكش الأستاذ النقيب مولاي سليمان العمراني كانت إيجابية وثبتت إصابته بفيروس كورونا، منذ ليلة أمس الإثنين 30 مارس وهو رهن الحجر الصحي بأحد مستشفيات مدينة مراكش، وأجريت معه للتو إتصالا هاتفيا ووضعه مستقر ولايبعث على القلق". وختم الغلوسي تدوينات بالدعاء "بالشفاء العاجل للنقيب العمراني مولاي سليمان"، الذي قال إنه "أبان عن تضحية وجهد إستثنائيين بمعية أعضاء مجلس هيئة المحامين بمراكش خلال هذه الظرفية العصيبة"، ناصحا الجميع بالقول: "رجاء التزموا بكل التدابير والإجراءات الإستثنائية، لأننا نواجه عدوا شبح ،إبقوا في منازلكم لتنجب الأسوإ".