أصدرت الجمعية المغربية للطب الشرعي، اليوم السبت 30 مارس، مجموعة من التوصيات للتعامل مع وفيات مرض كوفيد-19، مؤكدة على ضرورة تكوين فريق خاص قادر على التعامل مع الجثة، ومدرب على كيفية التواصل مع عائلة الفقيد، كما أوصت المستشفيات بضرورة التوفر على المواد اللازمة للتعامل مع الجثة وكل معدات الوقاية الشخصية للعاملين بمستودعات الأموات، من كفن، وأكياس وضع الجثث، والتوابيت، ومحاليل التطهير، والكمامات وغيرها.. وشددت الجمعية على عدم غسل جثة الميت الحامل لفيروس كورونا، مع تهييء جثته داخل القاعة التي حدثت فيها الوفاة، بحضور شخصين مدربين على التعاطي مع الوضع، وهما بكامل ملابس الوقاية. وأوصت الجمعية بإغلاق الفتحات الطبيعية في الجسم (الفم، الأنف، الدبر)، مع وضع الجثة داخل كيس محكم الغلق، ومسح هذا الكيس بمطهر، ووضعه داخل تابوت لا يسمح بعدها للأسرة من الاقتراب من الجثة، وتنقل الجثة مباشرة إلى المقبرة دون وضعها في مستودع الأموات، أو منزل العزاء، مع العمل على تطهير المكان الذي عرف عملية تهييئ الميت للدفن،إلى جانت العربة التي نقل فيها والمحمل. وفي حال استقبل أي مستشفى شخص متوفى لم يكن تحت المراقبة، وتم الاشتباه في كونه حامل للفيروس، أوصت الجمعية المغربية بضرورة مراقبة القرائن التي تدل على حمله للفيروس، لنقله نحو قاعة صغيرة تعد لهذا الأمر بقسم المستعجلات، وفي الحالات التي تفرض التعرف على الميت من طرف أفراد أسرته، أكدت الجمعية على ضرورة ترك مسافة مترين مع الجثة. وفي حالات الوفاة غير الطبيعية، التي تتطلب تشريح الجثة، أكد البروفيسور أحمد بالحوس أن الأمر يعود للطبيب الشرعي من أجل اتخاذ القرار، مؤكدا على ضرورة حرق كل الأغراض المتعلقة بالمتوفي من ملابس وأحذية وغيرها ..