غزة (الاراضي الفلسطينية), 23-3-2020 - أكدت عائلة أحد المصابين الاثنين بفيروس كورونا في غزة وسفير فلسطيني أن الرجلين حضرا مؤتمرا دينيا إسلاميا شارك فيه عشرات آلاف الأشخاص في باكستان الشهر الماضي قبل عودتهما إلى غزة. وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس فجر الأحد إصابة أول شخصين في القطاع بالفيروس. وعاد الرجلان الخميس من باكستان إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وأخضعا الأحد للعزل في مستشفى ميداني مخصص للكورونا داخل المعبر. ولم يتضح أين اصيب الرجلان. وقال عمر وهو حفيد أحد المصابين إن جده محمد الطباطيبي البالغ من العمر 79 عاما "سافر مع صديقه عامر دغمش (63 عاما) قبل أربعة أشهر وهما عضوان في جماعة الدعوة والتبليغ الإسلامية، إلى باكستان وشاركا في مؤتمر دعوي قبل عودتهما". ولدى وصولهما معبر رفح تم نقلهما إلى مدرسة "بلقيس" بمنطقة تل الهوى للحجر الصحي الإلزامي إلى جانب نحو ألفين آخرين عادوا مؤخرا للقطاع، ويخضعون للحجر في مدارس أو فنادق. وفي تصريح صحافي تناقلته وسائل إعلام محلية قال سفير فلسطين في باكستان إن الشخصين المصابين "حضرا مؤتمرا في مقر جماعة الدعوة الإسلامية في مدينة رايون قرب لاهور خلال الفترة من 11 إلى 15 آذار/مارس". وأضاف أن المؤتمر الذي حضره عشرات آلاف الأشخاص من دول مختلفة عقد "رغم تحذير السلطات الباكستانية بمنع المؤتمرات". وأشار عمر الى أن جده "اعتاد السفر للخارج لأجل الدعوة إلى الله لأربعة أشهر كل عام". وتابع أن جده ودغمش عندما وصلا رفح كانا في حالة إعياء وتعب شديد بسبب رحلة العودة التي استمرت ثلاثة أيام قبل وصولهما إلى غزة. وقال عمر "تحدثت مع جدي هاتفيا مساء أمس (الأحد) وقال لي إنه بخير ويتماثل للشفاء، هو يعاني من مرض ضغط الدم والسكري". وأشار الى تعرض العائلة ل"تهكم" عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان نبأ الاصابة. وقال عمر "الناس يعاملوننا كأننا مرضى، أخي الصغير ذهب في الصباح إلى محل للألعاب فقال له صاحب المحل اذهب لبيتك لأن جدك مصاب بالكورونا، هذه تصرفات مرفوضة". وتابع "أنا غاضب من الاستهزاء والتهكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب العائلة، كل شخص معرض للمرض". الطباطيبي كان مقاولا في أعمال البناء يعمل مؤذنا متطوعا في مسجد تديره جماعة "الدعوة والتبليغ" التي لا تتبنى العنف. وأكدت وزارة الصحة أن المصابين "في حالة متوسطة ومستقرة" معربة عن الأمل في شفائهما وعدم تفشي الوباء.