القدس, 22-3-2020 - أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الأحد تعليق حضور المصلين للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة لفترة مؤقتة تبدأ من صلاة فجر الإثنين، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال المجلس في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن القرار ات خذ خلال "جلسة طارئة" استجابة "لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية المختصة". وأحصت إسرائيل 945 إصابة بالفيروس، مقابل 57 إصابة في الضفة الغربيةالمحتلة وإصابتين في قطاع غزة. وأشار مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني لفرانس برس أن هذه هي "المرة الأولى التي يغلق فيها المسجد بقرار من مجلس الأوقاف منذ العام 1967". وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعلنت قبل نحو أسبوع إغلاق المصليات المسقوفة داخل الحرم الشريف "كإجراء وقائي" لمنع انتشار فيروس كورونا. ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. وأكد المجلس الذي يعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف الأردنية على استمرار رفع الآذان في المسجد في جميع الصلوات. ويسمح للعاملين في المسجد وحراسه وفق البيان ممارسة أعمالهم كالمعتاد، وأن يؤدوا الصلوات في الساحات الخارجية مع مراعاة الإرشادات الصحية. وشهد المسجد الجمعة الماضية أداء نحو 300 مصل فقط للصلاة في ساحاته، في حين يشارك عادة نحو 30 ألفا في صلاة الجمعة. والتزم المصلون بالقيود التي وضعتها دائرة الأوقاف الإسلامية والتي تشمل الإبقاء على مسافة كافية بين كل مصل واستخدام المعقمات وغيرها من التدابير. ويعتبر المسجد الأقصى أحد ثلاثة مواقع مقد سة بالنسبة للمسلمين، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أكثر الأماكن الدينية قدسية لديهم. ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. ويقع المسجد في القدس الشرقية التي احتلها إسرائيل في العام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضم تها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.