بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الصحة، قررت المندوبية الإقليمية للصحة العمومية بتطوان، وهيأة الأطباء بنفس المدينة، إغلاق مصحة "تطوان"، وعيادة طبية، حتى إشعار آخر، ووضع جل العاملين بها رهن المراقبة الصحية بمنازلهم، ابتداءا من يومه الأحد وحتى إشعار آخر. وذلك في أعقاب اكتشاف حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، لدى طبيب للنساء يشتغل بذات المصحة. وعمدت السلطات المحلية لمدينة تطوان، منتصف نهار اليوم لإخلاء المصحة بشكل نهائي، قبل تشميع أبوابها والمداخل المؤدية لها. كما أمرت العاملين بها، بلزوم منازلهم وفرض حجر صحي على أنفسهم، لمدة لا تقل على 14 يوما، مؤكدة أن المصالح الطبية ستبقى على اتصال بهم، لتتبع حالتهم الصحية وتطوراتها، مؤكدة عليهم الإتصال بها لأي طارئ. يذكر أن طبيبا للنساء (75 عاما)، وزوجته الطبيبة المتقاعدة، كان قد أعلن عن إصابتهما بفيروس كورونا ليلة 20 من مارس، بعد ولوجهما الحجر الطبي مساء يوم الخميس 19 مارس بالمستشفى المدني. وهو ما أثار موجة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين بتطوان، وكل من مر بالمصحة المذكورة، وخاصة النساء اللواتي أنجبن أو فحصن من طرف الطبيب المعني. ووفق مصادر دقيقة، فإن الطبيب المعني دخل تطوان، يوم 8 مارس، قادما من أمريكا عبر مدريد، وأنه ركب نفس الطائرة التي كان على متنها المصاب بأول حالة بتطوان. مما جعله يلزم بالحجر الطبي في مزله، مثله مثل باقي ركاب ذات الطائرة، إلا أنه قلص من مدة الحجر، وعاد سريعا لمزاولة عمله بالمصحة المذكورة وبعيادته، وهو ما زاد الطين بلة. وأكدت مصادر مسؤولة بتطوان، أن كل الإحترازات الطبية تم اتخاذها، لتفادي انتشار المرض بسبب هاته الحالة، وأن هناك إحصاء وصرامة مع كل المجاورين له، ومن التقاه أوفحصه خلال هاته المدة، وأن الجميع تم وضعه رهن الرقابة الصحية. مؤكدا أن الوضع متحكم فيه لحد الساعة، وأن الأيام القليلة القادمة ستكون مفصلية، بين النجاة أو لا قدر الله، حصول بعض الحالات المرتبطة بالدكتور المعني. tel 00212661606159 faxe 00212539991821